بقلم: سيف الدين ادم احمد ( ديفيد)
المافيا مصطلح يستخدم لوصف نوع من (نقابة عصابات إدارة الجريمة المنظمة) التي تمارس أبشع أنواع الجرائم والابتزاز في المقام الأول، و تستخدم الترهيب و العنف و التلاعب بالأنشطة الإقتصادية غير المشروعة مثل: تجارة البشر والمخدرات والسلاح والتزوير والمضاربات.
يتبع جماعات وأفراد المافيا قواعد و قوانين تنظيمية خاصة بهم تشبه القوانين العسكرية مثل التراتبية والدقة والصرامة.
ظلت المافيا في السودان تدير الأفكار التي تصنعها الصفوة السياسية والتي ساهمت في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما هو مسمى بالدائرة الجهنمية التي تتمثل في وجود حكومة أحزاب ضعيفة ،تعقبها حكومة انقلاب عسكري، ثم انتفاضة شعبية ،ثم حكومة احزاب ضعيفة . مما ادخل السودان في دوامة عدم الإستقرار السياسي والتي شهدت منها صناعة و إدارة حروبات في عهد الحكومات الوطنية التي يزيد عمرها عن نصف القرن من الزمان، الذي يشير إلى وجود مخططات للكسب من ورائها.
المافيا العسكرية تستخدم جميع حلقات ومسلسلات وتكتيكات عبر قوالب مختلفة تحت دولاب الدولة، و بالرجوع إلى الحروبات، في جنوب السودان قبل الانفصال و دارفور و الجنوب الجديد(كردفان النيل الأزرق) و الشرق و الشمال فقد تم ارتكاب العديد من المجازر البشريةفيها ويتضح دور المافيا في تلك الحروب بأنها تمتلك السلاح وصناعة الحروب وتسليح قبائل ضد قبائل، هذه السياسة هي التي أدت إلى اتساع دائرة الحروب واستمرارها وسفك دماء العديد من الأبرياء ولم تقف عند هذا الحد بل امتدت نحو بيع المخدرات والكريمات وذلك من أجل تفكيك وتدمير عقول المجتمع، نتجت عن ذلك توسيع دائرة الجريمة بالبلاد.
حيث أصبحت الآلة التنفيذية الكبيرة التي تموضعت وسط المجتمعات بذات التخطيط الخطير .هي التي سمحت للمافيا بسرقة موارد البلاد من بترول و ذهب …الخ، الآن أصبحت كل شيء واضح، حيث أصبح لكل جماعة من جماعات المافيا من مدنيين وعسكريين حلفاء في الخارج، الدليل القاطع في ذلك يتمثل في مسألة التدخل الخارجي لمختلف القوى الدولية والإقليمية في الشأن السوداني لدوافع وأغراض متعددة خاصة بالمافيا وحلفائهم في الخارج ولا تمت بصلة للشعب السوداني.
