البيانات

بيان رقم (1) من أسرة الطفل المخطوف «صابر محمد عبد الحميد محمد 14 عامًا» في أحداث الهجوم على قرية ححير سمبو

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى : ”وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ“ (سورة البقرة 155- 156)

أولًا : نترحم على أرواح الشهداء الذين قتلتهم المليشيات المسلحة في أحداث الانتهاكات التي حدثت في دار داجو مؤخرًا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والعودة الحميدة للمفقودين.

ثانيًا : نحن أسرة الطفل صابر عبد الحميد، نشعر بالصدمة لما حدث لابننا الذي أطلقت عليه المليشيات المسلحة الرصاص الحي، في مستوطنة «المردوفة» شرق قرية «أندر» الكيلو 19 في طريق «نيالا – الفاشر»، وخطفه بعد إطلاق الرصاص عليه، وذلك عندما كان يتمطى حصان مع شابين إثنين آخرين، كانوا قادمين من قرية «حجير سمبو» عبر قرية «أروكم»، فارين إلى نيالا، بعد الهجوم على القرية في صباح الجمعة 23 ديسمبر 2022، بواسطة المليشيات المسلحة.

قبل إطلاق الرصاص، كانت هناك امرأة من ذات المستوطنة زغدت ثم بعد ذلك هناك عربية مسلحة أطلقت على أبناءنا الثلاثة الرصاص، وتمكن الإثنين من الفرار، بينما صابر سقط على الأرض جريحًا، وهرب حصانه إلى قرية أندر، وعثرنا على آثار دماء في محل سقوطه، ورفعه بواسطة عربية، وحاول الجناة طمس آثار الجريمة بجر أفرع شجر «شوك» على أثر العربية.

ثالثًا : قمنا بإبلاغ حكومة محلية بليل، وتدوين بلاغ بالحادث لدى شرطة بليل، غير أنها لم تقم بإجراء اللازم للذهاب إلى مكان الحادث، والبحث عن الجناة، وعدنا مرة أخرى إلى الشرطة المذكورة بغرض تحريك البلاغ، غير أنها لم تستجب.

كما قمنا بإبلاغ نائب رئيس مجلس السيادة، بأمر ملابسات ابننا المخطوف في مستوطنة المردوفة، وإلى الآن لا يوجد جديد رغم مضي 11 يومًا من فقدان ابننا صابر.

رابعًا : نحن أسرة صابر نتهم المستوطنون الجدد في مستوطنة المردوفة، بإطلاق الرصاص على ابننا وخطفه ولا زلنا نجهل مصيره، وخطفه بهذه الصورة البشعة، سبب لنا آلام عميقة ومروعة، وما حدث هو انتهاك ساخر لحقوق الأطفال.

خامسًا : إن حكومة المحلية ونائب رئيس السيادة محمد حمدان حميدتي، يتماطلون في البحث عن ابننا صابر، ونشكك في حقيقة نيتهم وفي تنفيذ القانون في هذه القضية وغيرها وابتزازنا بقوة الدولة، وهذا ما يمكن الجناة من الإفلات من العقاب، وأن كل يوم تأخير يعرّض المزيد من الضحايا إلى الخطر، فمع كل يوم يمرّ من دون تحقيق العدالة وفرض هيبة الدولة، نخسر المزيد من المواطنين، وتؤدّي العقبات والانتهاكات والابتزاز التي نواجهها عند البحث عن إجابات بشأن ابننا الفقود، إلى تفاقم صدمة عدم معرفة الحقيقة.

على ضوء ما سبق، نحن أسرة الطفل صابر عبد الحميد، نكرر مطالبتنا للحكومة المحلية والولائية، ونائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، بإلقاء القبض على جميع المستوطنون الجُدد في مستوطنة المردوفة والتحقيق الفوري معهم، وتحديد مصير ابننا، وتحقيق العدالة الناجزة في هذه القضية.

كما ندعو منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونسيف»، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير ابننا، وتحقيق العدالة لنا بدون تأخير.

أسرة الطفل المخطوف صابر عبد الحميد
الإثنين 2 يناير 2023

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x