مقالات الرأي

الإنقلابيون يخططون للحرب…!!

بقلم: محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)

•نتابع بدقة متناهية كافة تحركات وتصريحات ولقاءات عصابة الإنقلاب، ونرصد اجتماعاتهم مع بعض الإدارات الأهلية وما يقولونه فيها، وما يوزعونه من رشاوي “بكاسي دبل كاب” ومبالغ نقدية وخلافه، تحت دعاوي تمكين الإدارة الأهلية، ولكن في حقيقة الأمر انهم يهدفون لأشياء أخرى من بينها “تمليش القبائل” والتمهيد لشن حرب جديدة في جبال النوبة والنيل الأزرق ودرافور ضد الحركات التي لم توقع على “تسوية جوبا”أي الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو وحركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور.

•لإعطاء مبرر ومشروعية زائفة لشن عدوانهم الذي يجري إعداده ، فإنهم قد أوعزوا لمليشياتهم القبلية بإرتكاب جرائم في النيل الأزرق وغرب كردفان و دارفور، آخرها أحداث شمال منطقة بليل بولاية جنوب دارفور وسوق مرين في زالنجي بولاية وسط دارفور، لإتاحة السانحة لإعادة إنتشار وانفتاح قواتهم في تلك المناطق تحت ستار حفظ الأمن.

•منذ عام 2018م ظلت قوات الإنقلابيين ومليشياتهم تعتدي على مناطق سيطرة حركة/ جيش تحرير السودان رغم إلتزام قوات الحركة بإعلان وقف العدائيات من جانب واحد، ويهدفون وراء ذلك لإستفزاز الحركة للدخول في حرب شاملة والعودة للمربع الأول ، وعيونهم على المعادن والثروات بجبل مرة ، والإلتزام بتنفيذ الإتفاقيات الإستثمارية والسياحية التي وقعوها مع روسيا وبعض المستثمرين الخليجيين الذين “باعوا لهم السمك وهو في البحر ” وهو عين مقولة عطاء من لا يملك لمن لا يستحق!.
من جهة أخري انهم يريدون إيجاد المبررات لقمع الثورة السلمية، والربط بين هاتين الحركتين والثوار السلميين في المدن والشوارع والساحات، وأن الثوار السلميين، ولكن عندما فشلوا في مخططهم وما واجهوه من رد قوي من قوات الحركة وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بجبل مرة، لجأوا إلى حيلة أخرى، باستقطاب بعض المتساقطين من الحركة ومدهم بالسلاح والعتاد للقيام بما فشلوا في تحقيقه، فكان رد قوات الحركة أقوى من ذي قبل، فلجأوا إلى حيلة ثالثة ونسقوا مع بعض الحركات الموقعة على “تسوية جوبا” وما تبقى من فلول المتساقطين لخوض معركة أخرى يرتبون لها على قدم وساق، ويجمعون في العتاد والمقاتلين في شرق وشمال وجنوب وغرب جبل مرة.

•يلاحظ القاريء أن كل الأحداث والإنتهاكات السابقة التي ارتكبها الإنقلابيون ومليشياتهم في النيل الأزرق وكادقلي ولقاوة والجنينة وبليل وزالنجي، قد ربطتها عصابة الإنقلاب بحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور أو بالحركة الشعبية قيادة الحلو أو الاثنين معاً ، رغم أن “راعي الضأن في الخلاء ” يعرف أن هاتين الحركتين لا علاقة لهما بهذه الأحداث لا من قريب أو بعيد ، وشاهد العالم كيف قوات الإنقلابيين قد وثقت بالصوت والصورة لجرائمها، مما يدع مجالاً للشك تورط الإنقلاب في هذه الجرائم والإنتهاكات!.

•إنهم يريدون وراء هذا الإتهامات الكاذبة والجوفاء، شيطنة هاتين الحركتين في نظر الرأي العام المحلي والدولي ، والتمهيد للحرب التي يخططون لها ، وإيجاد المبررات والمسوغات لشن العدوان الذي يرتبون له، إلا إنهم يلعبون بالنار، فمن السهولة بمكان أن يبدأوا الحرب ولكنهم لن يستطيعوا تحديد نهايتها ومسرحها ومآلاتها.

•إن فكرة شن الحروب لشغل الرأي العام السوداني والثوار عن التفكير في إسقاط الإنقلاب وللتغطية على فشلهم في كافة مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية والإجتماعية والهروب من الأزمات الداخلية الطاحنة ، إنها فكرة غبية قد جربها النظام البائد، فكان حصادها المر دخول قوات “الجبهة الثورية السودانية” إلى أبو كرشولا وأم روابة وتحريرهما وعشرات المناطق الأخري!.

•إن الحشود العسكرية التي جلبها الإنقلابيون إلى النيل الأزرق، وشمال وغرب وجنوب كردفان، وولايات دارفور، نعلم عدتها وعتادها وأماكن تمركزها والمناطق التي تخطط لإستهدافها ، وسنعلم ساعة الصفر عندما يحين أوانها، فإن قواتنا وأجهزة رصدنا عيونها تجوب كل مكان بالسودان، ولا يعلم الإنقلابيون إنهم يسيرون عرأة في أرض مكشوفة بلا غطاء نباتي أو جبال!.

يجب عليكم ألا تلعبوا بالنار، لجهة أن تعقيدات الأوضاع بالسودان لا تحتمل المغامرات والمقامرات والحماقات غير محسوبة العواقب، ومهما طال الزمن فإن التشبث بكرسي السلطة والمراوغة لن يحمي الإنقلاب من السقوط، فسقوطه أمر حتمي، مهما تعددت صنوف القمع والبطش والتنكيل بالثوار السلميين وآلة الموت وعسكرة الحياة وشراء الذمم، فإن كانت هذه الممارسات تجدي نفعاً لما سقط عمر البشير الذي صنعكم من العدم!.

•إتعظوا من تجارب التأريخ ومن سبقوكم من الدكتاتوريين، فإن إرادة الشعوب التواقة للتغيير والكرامة والحرية لا تُهزم، فإرادتهم قد هزمت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وكافة جيوش الإستعمار الغربي ، فخرجوا من جميع الدول والبلدان التي احتلوها مهزومين مطاطىء الرؤوس يجرجرون أذيال الخيبة والهزيمة، فما بال بقوات ومليشيات “زعيط ومعيط ونطاط الحِيّط”؟!

عادت هذه الأيام “متلازمة عبد الواحد نور” إلى الواجهة مجدداً، فقد كان المخلوع في آخر أيامه، كلما “زنقه” الثوار السلميين بالمواكب والمليونيات والحشود، يتهم “عبد الواحد نور” بالوقوف خلفهم تحريضاً ودعماً وتمويلاً ، وجادت قريحته إذ جاء بمجموعة من الرفاق في الجبهة الشعبية المتحدة UPF وعرضهم أمام شاشات التلفزة ، كونهم خلية تابعة لجهاز “الموساد” تم تدريبها في إسرائيل لتنفيذ مهام وجرائم ضد “رفاقهم المتظاهرين السلميين”، وقد استخرج لهم جوازات سفر مزورة لإثبات زعمه ، وهم لم يسافروا خارج السودان لأي دولة أخري، بل ليست لديهم جوازات سفر من الأساس!.
إن متلازمة “عبد الواحد نور” تقود إلى سجن كوبر لو تعلمون، إذن جهزوا “بُقجكم” وأتمني لكم إقامة تليق بكم!.

#المجد_للشهداء_المجد_للثوار
#المجد_للسودان

#نقاوم_ولانساوم
#النصر_أكيد

2 يناير 2023م

مقالات ذات صلة

4 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
دارفوري اصيل
دارفوري اصيل
1 سنة

نعلم جيدا ان تلك التحركات و الانتهاكات التي يمارسها الحكومة ضد آلشعب السوداني يتركز علي ضد الإفريقية السودانية عن العربية المدعي والتعريب المستلب
لم ولن تنتهي تلك الانتهاكات إلا بأعداد قوة تحمي حياة القبائل الإفريقية ولابد من وجود قوة سلاح تمنح للمواطنين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق الإمكانيات والقدرة على حماية ارضها وبالتالي ستأتي خطة تطهير الأقاليم الثلاثة من استفزازات العربية

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x