بقلم: سليمان آدم “ودحسنية”
إستباحت مليشيات الدعم السريع دماء أهالي الجنينة حاضرة ولاية غرب دافور و أرتكبت مجازر و فظائع مروعة بحق إنسان المنطقة ترتقي لجرائم إلابادة الجماعية والتطهير العرقي ، التهجير القسري للسكان من أراضيهم الي تشاد بعد هدم منازلهم و حرقها و قتل ما يزيد عن ألف شخص من النساء و الاطفال و الشباب و العجزة و المسنين.
رغم إدعاء المليشيات حربها مع الجيش و ليس المواطن ولكن ما يحدث هو العكس ، مما يدل علي أن لديها مخطط خطير ، لأحتلال أراضيهم و أستبدالهم مواطنيها بمستوطيين جدد .
تقع هذه الأشياء في وجود قيادة عسكرية ترى بأم عينها ما يحدث دونما تحرك ساكناً لإيقاف قتل الأبرياء ، بل و لم تتمكن حتى من حماية والى الولاية الذي تم أسره و إغتياله يوم الخميس الموافق 15يونيو ، مما يتضح جلياً تواطئها مع متورطي مليشيات الدعم السريع. ما تمر به الجنينة ليست الأولى في تاريخها حيث وقعت ذلك في كرنديق١، في أواخر ديسمبر ٢٠١٩م . و كرنديق٢، يناير ٢٠٢٠م. وللحظة كتابة هذه الأسطر لم تقدم الحكومة الجُناة الي المحاكم لنيل عقابهم مما شجعهم لإرتكاب المزيد من الجرائم البشعة.
و قد أتسعت دائرة الحرب زالنجي حاضرة وسط الدارفور و كتم و مناطق أخرى داخل إقليم دارفور و ألاقاليم الأخرى إن لم ينتبه له الشعب السوداني ستعم هذا الفوضى كل بقاع الوطن
إتساع رقعة الحرب يهدد أمن الوطن و إطالة أمده يُعرض السودان الي مخاطر التدخلات الأجنبية مثل ما شهدناها في سوريا و اليمين و ليبيا .
وهذا ما نغشى حُدوثه في السودان ، التدخلات الأجنبية لا تُحل أية مشكلة بل تأزمها أكثر كما هو الحال في الدول التي ذكرتها سالفاً ، لأنها لا تتدخل الا لتحقيق مآربها و ستصبح السودان بؤرة للصراع المحاور و ليس إصلاح الوضع الأمني في السودان ، هذه القوي الخارجية ببساطة لا تهمها أمر غيرها .
علي كل القوى السياسية المدنية و حركات الكفاح المسلح و لجان المقاومة و كل مكونات الشعب السوداني التوحد من أجل الوطن والتحرك الفوري لأيقاف تلك الإنتهاكات الجسيمة التي تقوم بيها مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) في الجنينة و إحتواء الأزمة بأقصى سرعة ممكنة لوقف القتل المنهج و إسعاف الجرحى و المصابين و توفير الماء والغذاء و المأوى وتقديم الجُناة الي محاكم عادلة بشكل عاجل حتي لا نفقد المزيد من الأرواح ويتحول الوضع الي حرب أهلية شاملة يُصعب التحكم و السيطرة عليها وبالتالي تصبح عواقبها عقيمة.
#المجد_والخلود_لشهداء_الجنينة
#عاجل_الشفاء_للجرحى_والمصابين
#اوقفوا_الحرب
#انقذوا_أهالي_جنينة
#لا_للحرب
#نعم_بالسلام
الرحمه والمغفره لشهدئنا وشفاء عاجل لجرحي