البيانات

بيان مهم بخصوص تصريحات المدعو عبد الفتاح البرهان بعدم السماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتأثرين بالحرب

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين – السودان

بيان مهم بخصوص تصريحات المدعو عبد الفتاح البرهان بعدم السماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتأثرين بالحرب

6 أبريل 2024م

تابعنا بكل أسف تصريحات المدعو/ عبد الفتاح البرهان التي قال فيها: منذ اليوم لا توجد أي إغاثة تدخل للنازحين والمتأثرين بالحرب في السودان ما لم ينتهوا من التمرد، مما يؤكد بهذا التصريح الغير مسؤل بأنه يستخدم سلاح التجويع ضد الشعب السوداني الذي لا ذنب له في هذا الحرب العبثية.

وهذا يؤكد نيته المبيتة لإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية للمرة الثانية عن طريق إستخدام الإغاثة كسلاح للتجويع والموت، وهذا يعد جريمة من جرائم الحرب وفق القوانين الدولية لحقوق الإنسان، كما فعلها في العام 2003م مع مليشياته المتحالفة ونظام المؤتمر الوطني بدارفور آنذاك مقرونة بجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية ، وهذا التصريح الخطير يدل على أن هناك نية مبيتة ضد المجتمع ويحتاج إلى تحركات عاجلة لإنقاذ أرواح الملايين من السودانيين في مخيمات النزوح واللجوء.

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تدين وتستنكر هذه التصريحات وتعتبرها إعلان الحرب ضد مجتمعات النازحين والمتأثرين بالجوع الشديد في المخيمات بدارفور التي يموت الأطفال فيها يومياً بسوء التغذية والنساء الحوامل بالإجهاض والمضاعفات وكبار السن ومصابي الأمراض المزمنة بسبب شح الغذاء وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة، وندرة مياه الشرب النقية وغيرها من العوامل المرتبطة بالحرب.

وعليه فإننا نؤكد الآتي:

1- نطالب من أبناء الشعب السوداني الغيورين علي وطنهم وأهاليهم أن يتحرك وينظموا وقفات إحتجاجية لإنقاذ أرواح الملايين من السودانيين الذين عانوا فترات طويلة وما زالوا من ويلات الحروب والمجاعة وشح الغذاء وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة، وتوصيل هذه الرسالة إلى كل الإنسانيين في العالم.

2- رسالة إلى طرفي الصراع بأن يرحموا هذا المواطن البسيط ويضعوا حياته في عين الإعتبار ، بدلاً عن وضعه أمام مصير الهلاك والموت بسبب الجوع والتعنت ، ومن المؤكد إذا لم تصل الإغاثة بشكل عاجل سوف يموت الملايين من السودانيين جوعاً، وعليهم وقف هذه الحرب اللعينة التي لا تفرق بين المجرم والضحية، فكفاية عشرين عاماً وأكثر من المعاناة التي لا نهاية لها سوى الخراب والدمار في البنية التحتية و المؤسسات الحيوية والعلاجية، فلابد من العودة إلى التفاوض والحوار الجاد، لكي لا نفقد جيل كامل ووطن، بدلاً عن إنتظار المرحلة التانية من الحرب وإندلاع الحرب الأهلية التي يرتب لها عبر خطاب الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي ومن ثم تفكيك الوطن السوداني إلى دويلات.

3- رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في بقاع العالم والإتحاد الافريقي والإتحاد الأوروبي ودول الترويكا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والدول المحبة للسلام ودل جوار السودان، عليكم بالوقوف إلى جانب المجتمع السوداني وخاصة النازحين الذين عانوا أكثر من عشرين عاماً ولا زالوا يعانون من شح الغذاء ويعتمدون إعتماداً كلياً علي المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية، والضغط علي أطراف النزاع الذين ارتكبوا الجرائم، القوات المسلحة السودانية عبر القصف الجوي ، وقوات الدعم السريع بشكل مباشر الإعتداء والقتل والإغتصاب لإيقاف هذا الحرب فوراً ، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين والفقراء والمحتاجين الذين فتك بهم الجوع وانعدام الأدوية المنقذة للحياة والعطش وقسوة الظروف المحيطة بهم الإنسانية والأمنية المعقدة.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x