بسم الله الرحمن الرحيم

وزير (الامتحانات) واختيار مديري المدارس السودانية بالخارج من داخل (الحوش).

ظلت وظائف المعلمين بمدارس السودان بالخارج حصرا على أصحاب الحظوة من المعلمين (وغيرهم)، طيلة عهد النظام المباد، ووسيلة لتمكين عناصره ماديا واجتماعيا، تماشيا مع السياسة الكلية للنظام.

بعد الثورة بدات خطوات تغيير هذه الطريقة بتوزيع هذه الفرص وحصر الترشيح لها في الولايات، فالمبدا ظل حاضرا عند الاختيار، والتاكيد هذه التجربة لم تبلغ تمامها ولكنها كانت بداية لطريقة جديدة ستصل بلا شك إلى مبتغاها بالتجويد وتلافي الأخطاء.

عقب الانقلاب وتمكين السيد (سوبر مان) الوزارة من من كل المفاصل وأصبح ( سيد الحيشان التلاتة) عمل على إلغاء كل القرارات والسياسات التي اعتمدت عبر لجان، بقرارات فردية في تجسيد لأسوأ انواع التسلط والطغيان، وما كان هذا ليحدث لو لا إحساس السيد (السوبر مان) بأنه مسنود (ولا راد لحكمه).

قام السيد اَلَوزير بحصر التنافس على وظيفة (مدير ووكيل المدرسة) للمدارس السودانية خارج السودان على المعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم الاتحادية (حوش الوزارة)، وحرمان المعلمين العاملين بالمدارس من هذه الميزة، وهذه الخطوة قد اعتمدت وفي مراحلها النهائية وتبقى الإعلان عن المختارين فقط.

إن ما تم من تراجع يمثل انتكاسة عن كل المكاسب، ومؤشر خطير ينذر بشر مستطير لطريقة تفكير شخص تم تمكينه بصورة مطلقة، فالسلطة المطلقة كما قيل (مفسدة مطلقة)، فكل الدلائل والقرائن تشير إلى أن الوزارة أصبحت لا ترى في التعليم إلا في حدود حوش الوزارة الاتحادية وبصورة أدق (حاشية الملك).

ما يحدث في الوزارة الاتحادية يؤكد على أن سلطة الأمر الواقع لا يهمها التعليم وما يحدث فيه، فيكفيها بؤسا ان جعلت شخصا واحدا يتربع على الوزارة بصورة مطلقة لمدة قاربت (٧ أشهر)، فهو الذي يفترض ان يبتدر السياسة المعينة ويشرف على تنفيذها وينفذها، فهذا أمر لا يعقل أن يحدث في دولة يفترض ان تكون دولة محترمة في هذا الكوكب.

إن حصر هذه الوظائف على المعلمين بوزارة التربية والتعليم الاتحادية، وبعضهم في وظائف معلمين وليسوا بمعلمين وحرمان المعلمين المنتشرين في كل بقاع السودان دون اي مبرر يسنده عقل أو منطق.، امر لا بد أن تتم مقاومته بكل السبل، إضافة إلى ترجيح فرضية ان الاختيار سيقع على (المقربين من السوبر مان).

لا بد من رص الصفوف لمواجهة الانهيار الذي تضاعف في وزارة التربية والتعليم، عما ما هو موجود في مؤسسات الدولة بصورة عامة.

للفائدة.

١. مرتب المعلم بهذه المدارس يتفاوت بين (ثلاثة الف وخمسمائة إلى أربعة الف دولار) في الشهر، تدفعها حكومة السودان

٢. مرتب المدير بين ( ستة إلى ثمانية الف دولار) في الشهر، تدفعها حكومة السودان.

٣. النقل لهذه المدارس (اربع سنوات).

مكتب الإعلام
٢٥ يوليو ٢٠٢٢م.