البيانات

بيان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول الوضع الإنساني والصحي

5 فبراير 2024م

تطلق المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، نداءًا إنسانياً عاجلاً للمجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي ودول التريكا والولايات المتحدة الأمريكية، حول الوضع الإنساني الحرج التي وصلت إليه مخيمات النازحين بإقليم دارفور والذي يرتقي لدرجة الكارثة الإنسانية، وكذلك ما تعيشه المجتمعات السودانية المتأثرة بالحرب، وهم في حاجة ماسة إلى وصول المساعدات الإنسانية الطارئة (الأكل، والأدوية المنقذة للحياة، ومياه الشرب، والمأوي).

إن النازحين في مخيمات دارفور قد إنتظروا أكثر من عشرين عاماً، وقد كانوا يعتمدون على صرف الحصص الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي (WFP) كل شهر، ولديهم أكثر من شهور لم يصرفوا الحصص الغذائية المخصصة لهم، مما أدى إلى ندرة المواد الرئيسية للغذاء مثل الدخن والذرة….الخ، وعدم تمكن المجتمعات المستضيفة من زراعة المحاصيل في الخريف الماضي بسبب الحرب ، وتحول الأغلبية الساحقة من المواطنين إلى غير منتجين، وإهمال المجتمع الدولي لضحايا الحرب والنزوح ، مما خلق أزمة مجاعة حقيقية وتفشي الأمراض وسوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات بسبب عدم توفر الطعام الكافي، مما ينذر بحدوث موت جماعي بالجوع والأمراض داخل هذه المخيمات، وهنالك عشرات الأطفال والنساء وكبار السن يموتون يومياً بسبب نقص الغذاء.

إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تطالب الآتي وعلى جناح السرعة:

1- أن تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي والدول المحبة للسلام، والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية، بإرسال المساعدات فوراً للمحتاجين في مخيمات النازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب، الذين فتك بهم الجوع والأمراض وقسوة الظروف الإنسانية.

2- يجب علي طرفي الصراع بالسودان تحكيم صوت العقل ووقف التعبئة والحرب فوراً دون قيد اوشرط، من أجل المجتمع السوداني، وفتح ممرات آمنة لأغراض إنسانية، لأن الخاسر الأول والأخير في هذه الحرب هو المجتمع السوداني بعد إنهيار البنية التحتية والمؤسسات العلاجية والخدمية ، ونهبت مقرات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخري بما فيها برنامج الغذاء العالمي، وكفانا حروبات عبثية منذ العام 1956م وحتي الآن دون أي نتيجة فقط المواطن هو التي يدفع ثمن هذه الحروبات اللعينة.

3- يجب عدم نسيان قضية تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وذويهم والعمل علي عدم إفلات المجرمين من العقاب، ورد الإعتبار للضحايا بتقديم كافة المتهمين الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهذه القضية هي قضية قانونية بحتة لا تقبل المساومة أو التسوية أو التنازل.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين adammoh1166@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x