مقالات الرأي

الخـطابات العنصـرية في السـودان ومـاذا نتوقع منها سـوي الحـرب..؟!

بقلم: المخضرم طاهر


ان الخطاب العنصري في السودان لدي بعض القيادات السياسية ورموز المجتمع السوداني اصبحت أمر تكاد يوصف بالأنشطة الهدامة والمضرة ومهددا للإستقرار في أوساط المجتمع السوداني البسيط في نسيجه الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع، بل أنها تساعد في تفكيك النسيج الإجتماعي الموجود بين الشعب السوداني بصورتين خاصة و عامة في تفكيك وحدة السودان وتفرقة مجتمه على اساس أثني وديني عبر الخطاب الأيديولوجي الطائفي من ناحية و السياسية من ناحية أخري؛ ونتساءل وماذا نتوقع من أثارت العنصرية الآن غير انها سوف تقود البلاد الي وضع اسوأ من ذلك وهي الحرب الشاملة في أجزاء السودان، لذا يجب على الشعب السوداني مقاومة ذلك السلوك الغير أخلاقي حتي يسلم العباد و البلاد من الحروب الدامية التي كما شهدتها اغلب ولايات السودان المهمشة، وان يتم محربتها بشتي الطرق النضالية كالمسيرات وعن طريق نشر الوعي المعرفي لفهم سياسية السودان التي تساهم في ترسيخ الكراهية في نفوس شعبه وهذا هي دليل على سياسية فرق تسد، ومن هنا ان المجتمع السوداني محتاج لترسيخ قيم التعايش السلمي حتي لا يتأثر بالخطابات العنصرية والتحريض ضد الآخرين الذي سببه هو الحكام والسياسيين”المصلحنجية” بغرض تأجيج الصراعات وإفتعال النزاعات المستمرة منذ خروج المستعمر الي يومنا هذا ،علما بأن المواطن يرى ما يحدث وهي الضحية بأنه سوف يموت من أجل إنهاء أخر لا يستحق؛ من أجله أن يموت وهذا ليس من باب الاستخفاف عن القيم الإنسانية بل انها من باب الحقيقة بغرض وقف موت المواطن البسيط التي لا يدرك الكثير من الأمور التي تزهق من أجله الأرواح البريئة رخيصة الثمن، لأن ابناء كياناتهم هم السبب في تدمير مجتمعهم بسب سياستهم الخاطئة بغرض تمكينهم في السلطة مما جعلوا خطاب الكراهية هي رصيد الوحيد لإستمرايتهم في السلطة وهذا الأمرخطير جدا اتجاه المجتمع السوداني اليوم ويعد شيء مهبط ولأنه مهدد يستهدف التعايش السلمي السوداني ، لاسيما أن الخطابات العنصرية والكراهية مرفوضة تماما وفقا للمواثيق الدولية، وكما نلاحظ العالم اليوم يحتفل باليوم العالمي لمكافحة العنصرية والتميز العنصري بأنه هي أساس تدمير الشعوب والأمم في العالم كانت في كره الأجانب في دول العالم واليوم نحن في السودان اصبح لنا ارث حقيقي لاى سياسي انتهازي، فان الأمم المتحدة بشأن العنصرية و الكراهية الإجتماعية عقدت اجتماعات تم الإعداد لها في جنيف لتأكد على مبدأ تساوي الشعوب والأفراد بأنهم يشكلون أسرة إنسانية واحد وان الإختلاف بين الشعوب هي أساس التنوع والتقدم وازدهار الحضارة، وان جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الحقوق دون اكراه لأحد، وتأكد أن مبدأ التفوق العنصري الأيديولوجي مرفوض بشدة وخاطئة من الناحية القانونية والأخلاقية وخطير لانه يهدد السلم والأمن، واسنادا على التقدم الذي احرزته تنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان منذ اعتماده في عام ٢٠٠١م، فإن المعركة ضد العنصرية والتمييز العنصري و الكراهية اصبح عمل مهدد للسلام العالمي والتسامح الإقليمي والوطني والتعايش الإجتماعي وحقوق الإنسان، و نشهد نحن اليوم في السودان بجميع ولاياتها حوادث العنف والعنصرية على أساس التمييز الإثني والخطاب السياسي الأيديولوجي، الذي ينسف وحدة الشعب السوداني وبسببه ازهقت كثيرا من أرواح الشعب السوداني، وبالرغم من أن الإختلاف الثقافي واللغات والإنتماء علي أساس التنوع الثقافي وهو رصيد إنساني ضروري جدا بهدف او بغرض التقدم والإزدهار والرفاهية للمجتمع وللدولة، ومما لا شك فيه فإنه يجب احترام التنوع الثقافي والتمتع به وقبوله كحق من حقوق الإنسان والإعتناء به كميراث إنساني وحضاري وهو ثراء المجتمعات البشرية ويزيد من قوتها وتماسكها، وعلي الشعب السوداني عموما وخصوصا الشعوب المهمشة من نظام السياسي الإنقلابي السوداني الإنتباه والحرص الشديد لمعرفة ما يدور أو يحدث فى السودان بمقابل منعطف الخطابات الكراهية بغية عدم الإنجراف الي العنف والصراع، فعليه يجب حظر وتجريم الذين يقفون وراء خطابات الكراهية التي تشكل تحريضا على التمييز العنصري والعنف الدموي والتحريض السياسي أو الأيديولوجي وهذا يعتبر من أخطر الجرائم وفقا لميثاق الأمم المتحدة، يمكن معاقبة مرتكبيها وفقا أو بموجب القوانين الدولية فعلي الشعب السوداني العظيم إعادة النظر فيما يدور حول الخطاب الكراهية في السياسة السوداني التي تساهم في تفكيك وحدة السودان ونسيجه الإجتماعي .ويمكن أن نسأل أنفسنا لماذا يستمر خطابات الكراهية والعنصرية والطائفية الإيديولوجية ونعلم جيداً أنها تساهم في نشر الفوضي والعنف والتمييز العنصري؟ وماهية الأسباب وراء ذلك الأحداث..؟
ومن المستفيد..؟

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x