البيانات

تصريح صحفي من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين حول الوضع الإنساني والصحي في إقليم دارفور

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين- السودان

25 نوفمبر 2023م

وصل الوضع الإنساني والصحي بإقليم دارفور غرب السودان، لا سيما في مخيمات النزوح واللجوء، وصل مرحلة الخطورة، وأصبح الوضع كارثياً، حيث يعيش المواطنين في أقصى درجات المعاناة ولا حياة لمن تنادي، والضحايا المتأثرين بالحرب في حوجة ماسة لتفعيل آليات الحماية وإيجاد طرق بديلة لإيصال المعونات الإنسانية الغذائية والدوائية، ويحتاجون للغوث والخدمات الأساسية الطارئة مثل الأكل والدواء والكساء والمأوي بعد مرور أكثر من سبعة أشهر من الحرب العبثية.

الجدير بالذكر أن النازحين في المخيمات الذين كانوا يعتمدون علي برنامج الغذاء العالمي لصرف الحصص الغذائية قد وصلوا للشهر الثامن ولم يصرف لهم أي غذاء، ولا توجد أعمال هامشية لسد الحوجة، في ظل ندرة المواد الغذائية الرئيسية التي إرتفعت أسعارها في الأسواق بصورة جنونية، بالإضافة لفشل الموسم الزراعي، مما يشير إلى أن هناك مجاعة قادمة، وهذا تحدي كبير يواجه المجتمع ككل، وحالياً ظهرت في المخيمات والمناطق المتأثرة بالحرب إسهالات، نزلات ، ملاريات، سوء التغذية، ولا يوجد أدوية منقذة للحياة.

كمنسقية عامة لمعسكرات النازحين واللاجئين نؤكد الأتي:

1- عليه نطالب وبصورة عاجلة من أبناء الشعب السوداني الغيورين لوطنهم في كل دول المهجر، أن ينظموا وقفات إحتجاجية ومسيرات سلمية، من أجل الضغط علي طرفي الصراع المتصارعين لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة لهؤلاء النازحين والمنكوبين والمتأثرين بالحرب، لكي لا نقع في كارثة إنسانية لا يحمد عقباها، وليس لها مثيل في العالم، أنتم بدوركم المساهمة للخروج بهذه الوضع الكارثي.

2- كما نطالب من المجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ودول التريكا والدول المحبة للسلام، والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية والخيرين وأصحاب الضمائر الإنسانية الحية، ببذل مزيد من الجهود من أجل الإنسانية بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لهؤلاء الضحايا المنكوبين جراء إستمرار الحروب العبثية، التي من خلالها تم تدمير كل المؤسسات الحيوية بما فيها المؤسسات الصحية والعلاجية، ومؤسسات الأمم المتحدة ومقرات المنظمات الدولية ومخازنها العاملة في دارفور ، مما خلق أزمة حادة، تسببت في الجوع وتفشي الأوبئة والأمراض، وسوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات اللائي كن يعتمدن علي برنامج التغذية من قبل منظمة برنامج الغذاء العالمي (WFP).

3- كما نطالب من طرفي الصراع حول كرسي السلطة بضبط النفس ووقف القتال فوراً لأغراض إنسانية وفتح ممرات آمنة لقوافل المعونات الإنسانية لإيصال الغوث للمحتاجين في مخيمات النزوح والفارين، واللجوء إلى لغة الحوار لتجاوز هذه الأوضاع الكارثية، التي فقدنا فيها خيرة أبناءنا.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين adammoh1166@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x