مقالات الرأي

جماليات لغة شعارات ثورة ديسمبر المجيدة

بقلم: مهنا حامدين

خلقت اللغه الشبابية مجال تعبيري منفتح ومتحرر من قواعد اللغه الرسمية المتكلسة، فاللغة الشبابية تمثل نسق لفظي ( ألفاظ يومية تعبر عن الرفض والإنعتاق والحرية)، وكتابي علي المفاتيح الإلكترونية لإرسال رسائل جريئة ومباشرة.
وهي كذلك محاولة تعبيرية بدلاً عن اللغة الرسمية في المدارس والجامعات، ووسيلة للتواصل تعبر عن هروب من إتقان اللغة.
دخلت اللغة الشبابية شعارات الثورة كوسيلة للإنطلاق ضد الظلم والقيود، ولتكسبها حيوية ودفع معنوي كبير من خلال تحريك الجماهير، وتسترد الحيز الحيوي العام الذي صادرته السلطات.
أصبحت السلمية هي النهج والادارة التي إتبعها الشباب الثوري بعيداً عن إشكال العنف، وصار التمسك بها ضروري للحفاظ علي الثورح واستمراريتها وانتصارها. وبالمقابل كان خطاب النظام المباد الإتهام بالعمالك والتخوين وخلق الأكاذيب لتشكيل راي مضاد.
من شعارات الثورة:

1/ تسقط بس: كنابة عن واجب زوال النظام.

2/ أي كوز ندوسو دوس: تأكيد لعدم الخوف من مواجهة
كتائب الظل والأمن الشعبي.

3/ كوز مندس: يقصد به أي شخص يدخل الساحات ويحدث فعلآ أو قولاً لتعكير المزاج وخلق تناقضات.

4/ كبّرا كبّرا بالباب الوري: كتابة عن إمكانية هروب رموز النظام.

5/ سقطت ما سقطت صابنها: كناية عن مواصلة الإعتصام من أجل قطع الطريق علي الثورة المضادة والانحراف.
وقد جسد شعار، حرية سلام وعدالة رؤية متضمنة لأهداف الثورة الاساسية.
ومن شعارات الثورة أيضاً أبيات من الأشعار النضالية لمحجوب شريف وأزهري محمد علي وغيرهما.
إننا فعلاً بصدد تلقي ظواهر ثورية علي معاجم اللغة وهي ظواهر تحتاج لتحليل وتفسيرات عميقة.

25 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x