مقالات الرأي

تحويل الحرب إلى سلام دائم

بقلم: محمد سليمان حامد

المرحلة التي تمر بها البلاد من الحرب لابد من بذل جهود مبادرات لتصدي الحرب اللعينة التي ما زالت تمر في البلاد لتحويل هذا إلى السلام :-
لكي نحول تلك الحرب الي السلام الدائم يضمن استقرار الوطن والمجتع لا بد ان نضع لمسات بسيطة بما يمكن أن بها عملية السلام استنادا علي تجارب كثير من الدول العالم الذي سبقت السودان .
لذلك يمر عملية السلام بعدة مراحل كالآتي :-
أولا : السلام الدائم هو السلام الذي يدوم في المجتمع بصور التمانينة على مدار الزمن و التاريخ الذي يعشيون المجتمع و يتضمن السلام الدائم مستوى عالي في تبادل ، التعاون والغياب الفعلي للإجراءات الدفاع عن النفس بين الأطراف بالرغم من انه قد يتضمن تحالفهم عسكريا ضد تهديد مشترك والسلام الإيجابي بناء على القيم ، الأهداف ، المؤسسات المشتركةالمتمثلة (في النظم السياسية ، الديمقراطية و سيادة حكم القانون ، الإعتماد الإقتصادي المتبادل و الإرتباط المجتمع الدولي و تنطبق السلام الدائم على كل الصراعات الداخلية و الدولية و يستشهر الديمقراطية الدستورية كتجسيد داخلي للسلام الدائم في بعد احيانا تظهر خلافات حول عدد من القضايا لكنها الخلافات تنحل من خلال الدبلوماسية السياسية وقت السلم والحافظ على علاقات ومؤسسات مستقره وتقويتها .
فالسلام الدائم عبارة عن تعاون بين الدول على اساس القيم مشتركة والمصالح متوافقة بدرجة كبيرة ولذا يعد السلام الدائم اساسا متينا للعلاقات السليمة بين الدول لان الدول تجمعها القيم أساسية القوية وتربطها في الوقت ذاتها مصالح اقتصادية و العسكرية قوية جدا ، وكانت مجتمع السوداني قبل الإستعمار تعيش في مرحلة السلام الدائم في عهد ممالك والمجتمع الممالك كانت تعيش بالسلام و الوعام دائم و مستقر٠
ثانيا : السلام المستقر هو حال من العلاقات تنطوي على درجة من التوتر أعلى من تلك الموجودة في السلام الدائم ٠ السلام المستقر هو علاقة حذر و التعاون محدودة في سياق شامل لنظام الأساسي او استقرار وطني وتكون هناك اختلافات في القيم او اهداف ولا يوجد أي تعاون عسكري لكن النزاعات يتم حلها بوجه عام بطرق لا عنفية يمكن التنبؤ بها ويكون إحتمال نشوب الحرب منخفضا،وتتضمن حالات المحلية المناظرات للسلام المستقر و الإتفاقيات السياسية الوطنية بين جماعات السياسية المتنافسة والمتعادية في بعض الأحيان كما في جنوب أفريقيا بين عامي ١٩٩٤م – ١٩٩٥م ٠
يصعب الي حد ما التمييز بين السلام المستقر والدائم ويمكن تميز عند محاولة التحليل الصراع فإن السلام المستقر هو بوضوح سلام لا يسير على ما يرام لكنه لا يتمتع لسبب ما السلام الدائم بتحليل المستقر قد يتم كشف عن البعض النقاط الشائكة التي يجب مراعاتها لفهم ما اذا كان يتجه نحو التحول إلى مرحلة عدم الإستقرار ٠
ثالثا : السلام غير المستقر اذا لم تحل النزاعات واستمرار التصاعد فيه حد التوتر و الشك بين أطراف و لكن مع غياب العنف او عنف المتفرق (السلام السلبي ) لانه على رغم من عدم نشر القوات المسلحة او عدم استخدامها الا ان كل أطراف تنظر إلى بعضها البعض كاعداء وتحافظ على قدراتها العسكرية وقد يمنع توازن القوي العدوان مع بقاء احتمال حدوث أزمة وحرب ، كما حدث في السودان بين الجيش والقوات الدعم السريع قبل الحرب ٠
السلام غير المستقر المحلي تتضمن القمع الحكومي جماعات المعارضة كما في السلام الجوبا، يطلق على مبادرات التي تتخذ لنزع فتيل التوتر أثناء فترة السلام غير المستقر الدبلوماسية الوقائية ومنع الصراع والتي تتضمن أهدافها تقليل التوترات وحل النزاعات ونزع فتيل الصراعات ومنع حدوث الأزمات .

رابعا : الأزمة اذا لم تنجح الدبلوماسية الوقائية ومنع الازمة فقد يستمر تصاعد التوترات وقد تصل العلاقات الي مرحل الأزمة عبر الموافق المواجهة المختلفة الأزمة عبارة عن مواجهة مجموعة بين قوات مسلحة محتشد وجاهزة للقتال وقد تشترك في تهديدات ومناوشات عرضية بسيطة ولكنها لم تمارس اي قدر من القوة ذي أهمية ويكون احتمال اندلاع الحرب مرتفعا كما حصل في الجيش السوداني والدعم السريع في تسليم السلطة للمدنيين وضم دعم السريع للجيش ٠
المبادرة التي تتخذ لنزع فتيل التوتر خلال فترة الأزمة دبلوماسية اللازمة وإدارة الأزمة و بين أهدافها احتواء الأزمات وايقاف السلوك العنف القسري.

خامسا : الحرب اذا لم تنجح جهود دبلوماسية الازمة فقد ينفجر العنف وقد يدخل الصراع في مرحلة الحرب ٠
الحرب هو قتال متواصل بين قوات مسلحة المنظمة وقد تتفاوت شدتها ما بين صراع منخفض الحدة لكنه متواصل او فوضى مدنية الي ساخنة شامل و بمجرد حدوث استخدام واضح للعنف او القوة المسلحة تكون الصراعات عرضة بشكل كبير لدخول دوامة من العنف المتصاعد وبتزايد شعور كل طرف بمبررات استخدام العنف لان الطرف الآخر يستخدم لذا فإن حد الصراع المسلحة او الحرب مهم بشكل خاص كما هو حال في وضع السودان وتعرف جهود الأطراف الخارجية في انهاء القتال بصنع السلام او إدارة الصراع واذا ما تم التوصل إلى اتفاق للانهاء القتال فإن تلك الأطراف الخارجية قد تشترك في فرض السلام او تهدئة الصراع.
سادسا : مابعد الحرب اذا نجحت جهود صنع وفرض السلام ستخمد الصراعات قد يحدث وقف إطلاق النار مما قد يساعد على تقليل التوترات والعود بالعلاقة من حال الحرب الي حالة أزمة في هذا مرحلة يطلق على جهود منع تصح الصراع وحفظ السلام و انهاء الصراع، ونتيجة التوصل إلى تسوية يمكن أن تبدأ الأطراف في إنجاز عمليات العصبة لحل الصراع وبناءالسلام ما بعد الصراع ومن خلال هذا المجهودات يمكن تقليل حد التوترات الي نقطة يمكن عندها وصف العلاقة بأنها سلام مستقر او حتى السلام الدائم كما حدث في جنوب أفريقيا عام ١٩٩٥م الصراع تحول من السلام غير المستقر الي السلام المستقر ٠
بإمكان بذل جهود لتحويل الازمة و الحرب في السودان الي السلام المستقر والدائم من أجل أن تعيش أجيال القادم بأمن وسلام والطمانينة وبهذا جهود بكن خرجت السودان من ظلمات الحرب اللعينة والطاحنة الي السلام الدائم ٠

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x