مقالات الرأي

سيناريو الحرب القادمة ……. !!

بقلم: نصر الدين محمد احمد محمد

انه لمن سخريةالقدر أن اكتب مقالي هذا و قبل نشره حدث الذي توقعته فيه. سأرسله كما هو و أنشره من غير اضافه حرف سوى هذه المقدمة .

يقال في المثل : كل الطرق تؤدي الى روما !!
لكن هنا في السودان لن تؤدي إلى روما بل الى إحدى عواصم الدول العربية ؛ صنعاء او طرابلس او اضعف الإيمان بيروت ؛ و ذلك حسب السيناريو و نهاية الحبكة الدرامية . يقول بعض النقاد السياسين بان ما يحدث الان في السودان تمثيلية من الأجهزة الامنية لتملص من الإتفاق الإطاري. ليتها هكذا .
لكي أشرح كيفية الذهاب إلى إحدى العواصم العربية و ليست روما دعونا نتصور إن الحرب المنتظرة بدأت بين القوات المسلحة و الدعم السريع . ستصبح العاصمة الخرطوم و المدن الكبيرة في السودان علي أًصوات قذائف المدافع و زخات الرصاص من المدافع المتوسطة . ثلاثة إيام بلياليها لن ينام السودان ، الجيش و عبر وسائله الإعلامية يؤكد السيطرة على الموقف ، الواقع يقول عكس ذلك ، أصوات المدافع يقول عكس ذلك .
بعد ذلك إن حسم المعركة لصالح الجيش في الخرطوم و بعض المدن القريبة من العاصمة وغالباً يكن في الشرق و شمال البلاد ، سيعلن الدعم السريع انتقال العاصمة من الخرطوم الى إحدى المدن غرب السودان و يعلن حكومته منها ؛ ستجد في الغالب بعض الاعتراف من دول إقليمية لها مصالح و اطماع شخصية ، هنا سيستمر الحرب و تصبح الحالة شبيه بطرابلس ، ليعج السودان بالمرتزقة من كل حدب و صوب .
إما ان حسم المعركة لصالح الدعم السريع و الذي يفوق الجيش بعدد الجنود و التسليح الخفيف ؛ يتيح هذا التسليح للتفوق في حرب المدن ، عربة و حده بها عشرة جندي قادرة علي حسم سرية كاملة من قوات المشاة الكلاسيكية . بإنتصار الدعم السريع سيهرب الفريق عبدالفتاح البرهان الى إحدى عواصم حلفاءه ليبحث عن الشرعية التى أغتصبت منه بواسطة صديقه محمد حمدان دقلو . هذا إن نجا و نفد بجلده و لم يقع في الاسر لنقل له : ( من يهن يسهل الهوان عليه ).
إما السيناريو الثالث هو التوصل الى حل ووفاق بين الرجلين ليتقاسمى السودان ارضاً و شعباً لنبقى مثل بيروت ؛ و حزب الله الجاسم على صدور اللبنانين منذو الحرب الاهلية . السيناريو البيروتي هي الأقرب على حد قول الكثيرين من المتفائلين . للجيش تفوق نوعي في سلاح الطيران و المدرعات ، لكن للدعم السريع ميزة الخفة و الوحدات المقاتلة لوحدها ؛ عربة واحدها بها مضاد للطيران و مضاد للدروع و قطع من الاسلحة الخفيفة. قد يكن الجيش متفوق في التكنولوجيا لكن الدعم متفوق في الشراسة و الهمجية .
في الاخير سأوجه رسائل الى جميع الاطراف .ابداها من الجيش :
( التسوي بايدك يغلب أجاويدك ) كنتم تعلمون همجية هذه القوات و اطماعها بل كان يعد لها و تمنهوها الشرعية لتقتل ابناء بعض القبائل ، و حرق الاراضي بل انتم من ساهم في التغيير الديمغرافي ، الى هذه اللحظة لم تدافع القوات المسلحة أن مواطن واحد في دارفور او النيل الازرق في الحروب الأخيرة ، للأسف الشديد الجيش و الذي من المفروض يكون محايد و لا يليق لاحد من ابناء دولته الكتابة ضده ؛ للأسف هو من اغتصب و قتل بطائراته و فتح مخازن الاسلحة لبعض المكونات القبلية .
الرسالة الثانية الى قوات الدعم السريع : ما بني على باطل فهو باطل مافي مليشيا بتحكم دولة ، أظن و ليس كل الظن إثم سيفر معظم قواتك عند اول يوم .
الرسالة الثالثة الى المواطن البسيط : هذه الحرب لا ناقة لنا فيها او جمل (هوانات خليهمم يتكاتلوا براههم غادي غادي )
الرسالة الاخيرة الى المجتمع الدولي : اليكم بالبند االسابع، لا تخافوا سيناريو افغانستان.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x