مقالات الرأي

صراع السلطة بقوة السلاح!!!!!

بقلم : أحمد محمد عبدالله

يمر السودان بمخاض عسير وخطورة بالغة التهديد ومرحلة عصيبة مفادها صراع السلطة بين جنرالات الجيش وابنهم الشرعي المدلل ” الدعم السريع ” بحدوث إشتباكات عنيفة في العاصمة ” الخرطوم ” وعدد من ولايات السودان بين طرفي الصراع بثوب الثورة والإدعاء بدعم الإنتقال المدني الديمقراطي وهي خديعة كبرى ووسيلة لتلبية رغبات الأقلية وبطبع مرفوضة تمامآ عند الأغلبية الساحقة من أبناء وبنات الشعب السوداني.

الصراع الدائر في السودان والذي يدفع فاتورة ثمنه هم أبرياء عزل والدليل على ذلك هو النهب وهدم بنيات وأملاك مواطنين بإستخدام أسلحة ثقيلة داخل المدن ويصبح النتيجة وخيمة بإستشهاد أفراد لم تحالفهم شيئآ سوى الموت والقلق المستدام من دوي الذخائر والمقذوقات الثقيلة والأكثر صعوبة هو حرق الأماكن التجارية والصناعية ” نيالا ، الخرطوم بحري وسوق نيفاشا بالفاشر نموذجآ ” من المسؤول عن هذا العبث ؟

الإنتصار لا تكمن في قوة السلاح مهما كانت الأليات ولكن إستخدام صوت العقل مع الإرادة الوطنية الجادة هو الحل والذي يؤسس لدمج كل القوات العسكرية والتي تفضي إلى خلق جيش وطني واحد بعقيدة قتالية موحدة مع إعادة هيكلته ليكون همه حماية المواطن والوطن والدستور ، دون ذلك ستظل الأزمة مفتعلة ويدفع ضريبتها أبرياء عزل.
الصفوة المدنية يصنعون الصراع والجنود يدفعون الضريبة وجنرالات العسكر يتلذذون بالسلطة والحل الجذري هو تفكيك بنية الدولة الصفوية الأحادية الوخيمة المتعاقبة على كراسي السلطة وصولا إلى دولة وطنية جديدة مفادها الحرية والكرامة الإنسانية المنشودة ، ولا يمكن هذا إلا بمخاطبة المشكلة التاريخية المتراكمة مع إيجاد الحلول.

وقف الحرب ضرورة عاجلة للحفاظ على ما تبقى من السودان ، لذا نناشد طرفي الصراع لوقف الإقتتال فورا وذلك بتقديم مصلحة الوطن والمواطن المغلوب على أمره..

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x