مقالات الرأي

حرب الشوارع في الخرطوم و حركة النزوح إلى الجزيرة

بقلم سيف الدين آدم احمد(ديفيد )

ظلت السياسات الخاطئة في الخرطوم مصدر الحزن الوحيد لكل اقاليم السودان، ليس ابتداءً من حرب الجنوب١٩٥٥م وإقليم دارفور ٢٠٠٣م النيل الأزرق و جبال النوبة و شرق السودان و اقصى الشمال النيلي بسياسات مختلفة لكل إقليم، حيث أن في إقليم الشمال استخدمت سياسات طمس ومحو الحضارات وفي الجنوب بقتل الأبرياء بشتى انواع الأسلحة حتى الانفصال في ٢٠١١م،و بعد ان كانت هنالك اتفاقية سلام شامل في ٢٠٠٥ و بعد الاتفاقية بواحد و عشرين يوم قتل البطل دكتور جون قرن في ٣٠ يوليو ٢٠٠٥م
و استمرمسلسل الانتهاكات في غرب السودان في دارفور بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية لحدود اليوم و فى الشرق بسياسة التجويع و أمراض السل امراض تعالج بالاغذية فقط .في معركة الخرطوم استخدمت جميع الأسلحة و خطط حرب الشوارع ، لقد أدرك الجميع بالأخطاء التاريخية التي سببتها الخرطوم للبلاد، حيث يمثل الخرطوم عاصمة السودان، من الجانب الغربي امدرمان، والجانب الشمالي الشرقي، والاتجاه الجنوبي الخرطوم الجزيرة و يتمركز فيها اقلب المؤسسات التي تدير دولة المافيا، حيث اندلعت المعارك الحالية في الخرطوم منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣م، و قد وقعت هذه المعركة بين جيشين مسلحين ظلا يقاتلا الشعب السوداني منذ وقت طويل ، هذان الجيشان من ادوات الحركة الإسلامية، مما يجعله يصنف عبر العالم بأنها مليشيات ، فالاختلاف وقع بسبب الخلافات في موقع رئاسة الحكم و مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش ، وقعت المعركة في مناطق متفرقة منها محلية بحري بكافوري و شرق النيل و كوبر و حطاب و حلة حمد والخرطوم في مناطق متفرقة محيط القياده العامه و اركويت و الرياض و الـعـمـارات و بــري و الجريف و جبره و الطائف و سوبا وطيبه الحسناب بمدنية امدرمان في صالحة و المهندسين و مدينة النخيل و بيت المال و قد استخدمت جميع أطراف الصراع جميع الأسلحة حتي الطيران من قبل الجيش في وسط المدنيين، انتقلت الى كل أطراف السودان، و أثناء المعارك لقد وقع ضحايا من المدنيين و العسكر وفق إحصائيات من المصادر الطبية حيث وقع حوالي ٥٠٠ من القتلى و ٣٥٠٠ من الجرحى، بينما هنالك ضحايا خارج هذا الإحصاء لسبب عدم التمكن من إلحاقهم بالمستشفيات نسبة لعنف المعارك وحدة الاقتتال والتي تسببت في خروج عدد كبير من المستشفيات من الخدمة، تم إعلان هدنة من الطرفين لمدة ٢٤ساعة، لكن لم يلتزم الطرفين بها، و ايضا كانت هنالك هدنة لمدة ٧٢ساعة بسبب عيد الفطر المبارك و ايضا لم يلتزم الطرفين بها، قد دارت معارك في بحري، الحاج يوسف في اليوم الثاني للعيد، فبسبب هذه الحرب شهدت ولاية الخرطوم و امدرمان و بحري حركة نزوح كبيرة في شتى ولايات السودان، كانت حركة النزوح الي الجزيرة هي الأكبر بسبب الانتهاكات الإنسانية التي وقعت ضد المواطنين العزل و في نظرة العالم و المجتمع الدولي، ما يشهدها العاصمة من حركة نزوح كلها بسبب السياسات الخاطئة،

حتى لو انتهت الحرب و لم نتمكنوا كسودانين بمخاطبة جزور الازمة التاريخية بالبلاد و التفكير و العمل معا في كيفية وضع اللبنة الأساسية لبناء هذا الوطن وفقآ لاسس و مرتكزات الدولة الحقيقة سوف تظل الخلافات و المشكلات تتوارثها الاجيال دعنا نكتفي بالأربعة تجارب كافية عبدالله التعايشي و دكتور خليل و موسى هلال و الان محمد حمدان حميدتي كلها تجارب أدت الي تمرد قادةوحاربوا افكار هرم الدولة التي هي من صنعتهم الا تجربت المجرم كوشيب و هو في يد العدالة بالمحكمة الجنائية الدولية بجيشها الاحتياط المركزي فقد تواجهنا الي الأبد ان لم نعي بذلك.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x