خطاب عبد الواحد نور دعوة مسئولة للوحدة ووقف الحرب
دعا الأستاذ عبد الواحد محمد نور، رئيس جيش وحركة تحرير السودان إلى جعل استشهاد القائد خميس أبكر، وكافة شهداء السودان، الذين سقطوا خلال الحرب الجارية وسابقاتها “مهراً للتحول المدني الديموقراطي والتغيير الجذري الشامل، وإنهاء الحرب”.
وقال في الخطاب الذي نعى فيه الوالي المغدور، أنه قد حان الوقت بالنسبة لنا “كسودانيين وسودانيات بمختلف مكوناتنا السياسية والعسكرية والمدنية والشعبية والدينية أن نسعى لوقفها اليوم قبل الغد كواجب وطني مقدس، عبر حل سياسي شامل.”
ودعا السودانيين والسودانيات، كافة، إلى نبذ كل أشكال: الفرقة والشتات والأحقاد والضغائن والنعرات العنصرية والجهوية”، والتسامي على “كافة المرارات والجراحات والآلام”، وإلى العمل سويا “لإنقاذ بلادنا من شبح الحرب الأهلية الشاملة والتفكك والانهيار”، والتأسيس “لبناء دولة سودانية لا يُقتل فيها أحداً بسبب انتمائه السياسي أو العرقي أو الديني، دولة معافاة من كافة جراحات وأمراض الماضي، تكون فيها المواطنة هي الأساس الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات.”
وحثّ في ختام خطابه كل الحادبين على مصلحة البلاد على “التحرك العاجل قبل فوات الأوان، وتناسي الخلافات والمعارك الصغيرة، فالحصة وطن !”
يكتسب خطاب الأستاذ عبد الواحد محمد نور أهمية استثنائية تتمثل في أنه، وببصيرة نافذة، يتلمس، بروح المسؤولية الوطنية، التحديات التي يطرحها استشهاد والي غرب دارفور، القائد خميس أبكر، وواجبات كل السودانيين والسودانيات في مواجهة تلك التحديات. يجسد الخطاب دعوة مخلصة للوحدة، وللانتظام في جبهة عريضة لمناهضة الحرب، وتعزيز السير في طريق التحول الديموقراطي. وتشدد في هذا الإطار على نبذ خطاب الكراهية والعنصرية، والتسامي فوق جراحات الماضي.
يشكل الخطاب، بما ينطوي عليه من مضامين، ذات صلة بالمهام النضالية اليومية للحراك الشعبي وطلائعه، مناسبة إضافية لتداعي قوى الثورة لمائدة مستديرة للحوار. ويمكن للأستاذ عبد الواحد محمد نور، كمبادر لهذا الطرح، استكمال رؤيته، بمسعى عملي لجمع شتات القوى المعنية، باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته، في أقرب وقت، لأن الحصة وطن.
كلمة الهدف
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
الإثنين 2023/6/19م
