مقالات الرأي

لماذا ننادي بالليبرالية؟

بقلم: عبدالعزيز بشار (أبطاقية)

نحن نعيش في مجتمع يسيطر عليه العقل الديني المتطرف الذي يود
إن يغير مجرى الإسلام الحقيقي كدين للإعتناق، و يحل محله الإسلام السياسي الذي يفضل حكم الدجل وتغيير مجريات الحياة العامة، فلم يكن للفرد دور فاعل داخل مجتمعه مثلما حدث في أوروبا خلال عصور الظلام عندما سيطرت الكنيسة على حياة الناس، وحرمت كل تفكير يخالف تقاليد الأبوية، هذا ما يحدث في مجتمعنا السوداني. فالصفوية أصبحت سيد الموقف يأمر ما يريد، ويمنع ما لا يريد، مما أفرز ذلك الإضطهاد الديني والسياسي إنفجار حركات فكرية ثورية تحررية تناهض الكبت لتتيح الفرص لعقل الإنسان السوداني ليفكر ما يقوده إلى بر الأمان، فالأفكار الليبرالية تسعى إلى الإصلاح الجذري، وفي بعض الأوقات تؤدي إلى التغيير الإيجابي، لأن الأفكار الليبرالية متطورة و تعارض السلطات المطلقة للحكم الدكتاتوري، و تنادي بالحكم الدستوري، ثم
لاحقاً بالحكومات التمثيلية أو البرلمانية، ورفض الاغمتيازات السياسية والإقتصادية لدى الصفويين الموجودين في رأس السلطة ليتبنوا نظام فكري جديد وضعي يتفق فيه الجميع و يخدم المصالح العامة، و ترك الأفكار الدينية السياسية المتطرفة التي تقود المجتمعات إلى دمار وهلاك.(إستاتيكية المجتمعات).

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x