قضايا النازحين واللاجئين

صرخة نازح (1)

بقلم: هيثم آدم أحمد محمد

ظلت قضايا النازحين في دارفور عالقة منذ ثورة ديسمبر المجيدة وتشكيل حكومة الشراكة 2019م وحتى اليوم ، ولم يكن هنالك أي إهتمام بقضايا النازحين في دارفور سواء من المجتمع الدولي أو الحكومة الإتحادية أو الذين وقعوا سلام جوبا بإسم دارفور وإنسانها المغلوب على أمره.

رغم من زيارة رئيس مجلس الوزراء د/ عبد الله حمدوك إلى معسكر أبوشوك للنازحين وإستلامه خطاب من قيادات النازحين، كنا نظن ان وضعنا سيتغير للأحسن ولكن كانت آمالنا غير واقعية ولم نحصل على شيء سوي الوعود التي مللناها من قادة النظام المباد.

كنا نظن أن الوضع الإنساني سوف يتغير بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة، ويكون للأمم المتحدة ووكالاتها كلمة شجاعة ولكن راح الأمل في السراب، وبقينا حلم إلى اليوم..!!.

بعد حرب 15 أبريل أصبح هنالك انعدام تام للغذاء والدواء والكساء وانفراط عقد الأمن، ومن لم يموت بالجوع والمرض، مات بالطلقة وقنابل الطيران…!!

زادات أعداد النازحين عشرات الأضعاف، وخرجت الأمم المتحدة ووكالاتها من السودان واجلت كل موظفيها وتركتهم وسط الحرب من جديد، وحتي الآن قد مضت أكثر من سبعه أشهر وهم يعيشون في وضع إنساني وأمني خطير جداً ، بلا طعام أو دواء أو شراب أو تعليم، ولا أمن ولا حكومة أو مجتمع دولي…!!.

غياب الأمن منعهم من مزاولة انشطتهم في الزراعة والتجارة وتربية الماشية، وبات كل أملهم أن يصحو ضمير العالم والمجتمع الدولي والإقليمي ويتذكروا أن هنالك ضحايا للحروب المستمرة في السودان في منطقة تسمي دارفور، يعيشون في وضع إنساني قاتل، و يواجهون خطر الموت بشتي الطرق والوسائل ولا أحد يهتم بأمرهم أو يلتفت لهم، حتى الذين وقعوا سلاماًَ باسمهم وتولوا اعلي المراتب في الدولة (مجلس سيادة/ وزراء/ حاكم إقليم/ ولاة وووإلخ).

من خلال مقالي المتواضع هذا، أناشد الأمم المتحدة ووكالاتها والمجتمع الدولي والإقليمي وكل صاحب ضمير وطني وإنساني بالتدخل السريع لإنقاذ النازحين في دارفور، فهم لسيوا طرفاً في هذه الحروب بل ضحاياها ، فالوضع الإنساني الذي نعيشه من الخطورة بمكان ويمكن أن يصبح كارثة إنسانية لا تقل فداحة عن حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحقنا نظام المخلوع عمر البشير.

أتمني أن يتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة، وحينها لن تنفعنا بيانات التعاطف والمواساة والقلق الزائف.

الأمين العام لمنسقية النازحين واللاجئين بمعسكر أبوشوك

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x