البيانات

بيان من نظارة عموم الشكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

تنأ نظارة عموم الشكرية وجماهيرها عن هذا الذي يحدث في اسمرا .. وهو خرق واضح للمواثيق والقوانين الدولية ، ونتساءل أين حكومة السودان من هذا الذي يحدث ، بعد رفضها التام بواسطة الأجهزة الأمنية لمنع سفر وفود دون علمها .. ثم يتم التحايل لاستخراج فيزا سياحية من سفارة دولة اجنبية بغرض السياحة ليتم انعقاد مؤتمر لحل قضايا شرق السودان .. ولو أن حكومة السودان جادة بأن هذا الأمر لايجب أن يمر هكذا، وعلي سفارتها باريتريا أن تمنع عرض هذه المسرحية الهذيلة .
مما دعاني للحديث عن هذا الأمر أن قبيلة الشكرية هي جزء أصيل من شرق السودان، وتمثل اكثر من ثلث الإقليم من حيث البشر والأرض والموارد، وهي بالطبع تتأثر في كل الأحوال بهذه الاتفاقيات المصطنعة والمعيبة. وحكومة السودان تعي وتتواري من وضع الأمور في نصابها.
نحن في نظارة الشكرية التي تضم في تكويناتها كل مكونات الشعب السوداني نرفض هذا التصرف من حكومة إريتريا وحكومة السودان علي حد سواء، من ترك أمر شرق السودان كأنه حكر علي مكونات بعينها وجهل الأغلبية الصامتة التي آثرت ومازالت تشفق علي وطننا الجريح الذي أصبح سلعة في سوق النخاسة.. وسنظل ندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة ليعود موحدا شامخا كما ورثناه من الآباء والأجداد.
إنني أعجب واسخر من البعض عندما ينادي بإنفصال شرق السودان لرفع سقف المطالب. وأعجب أيضا أن يصدق الآخرون هذا الادعاء ، وكأن شرق السودان حكر لأحد، لتاتي إريتريا لانتشاله خوفا عليه من التشتت والانفصال وحكومته في موقف المتفرج.
نتساءل ومن حقنا كمكون اساسي في شرق السودان إلي متي هذا الهوان، وهذا العبث بشعبنا المعلم الذي أوجد هذه الانظمة في معظم الدول الأفريقية، لتاتي في خاتمة المطاف للتدخل لحل مشاكلنا الداخلية، كما سبق أن تدخلت في اتفاقية شرق السودان الهشة والقاصرة في عام ٢٠٠٦، ومرورا بإتفاقية سلام جوبا والتي تم طبخها في اسمرا، وأخيرا ما يجري التحضير له في ذات العاصمة.
وعليه نطالب الحكومة السودانية بتوضيح موقفها مما يجري التحضير له الآن في العاصمة اسمرا.. لان هذا التدخل السافر سوف يحدث فتنة بين مكونات المنطقة ، ونأمل عقد مؤتمر جامع لمكونات الإقليم المجتمعية والاهلية وأهل مكة ادري بشعابها.
وكيف يستقيم ذلك وكأن الذي يحدث الآن لا يعنينا في شيء، لك الله سوداني العزيز يا أول وآخر والله المستعان.
أحمد محمد حمد ابوسن،،
ناظر عموم الشكرية
ولايتي القضارف وكسلا

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x