كتب : بدرالدين خلف الله
في إطار الجولة الأفريقية التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الدول الأفريقية التي اتخذت مؤخراً موقفاً مسانداً لروسيا بعدم انحيازها للغرب في الحرب التي تخوضها مع اوكرانيا وصل لافروف إلى العاصمة الأوغندية كمبالا والتقى بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.
تهدف الزيارة تمتين جديد لعلاقات روسيا مع الدول الافريقية ولعب دور أكثر فعالية في المرحلة المقبلة .
دعم أوغندي
بعد لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة عنتبي الأوغندية أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني دعم بلاده لكل مامن شأنه تمتين، علاقات البلدين في جميع الأصعدة ولفت إلى أن روسيا شريك في الكفاح ضد الاستعمار منذ قرون .
واشار موسيفيني إلى مشاركته في مظاهرات طلابية ضد سحق الاتحاد السوفيتي لربيع براغ في عام 1968: “إذا ارتكبت روسيا أخطاء ، فإننا نقول لهم”.
وقال “لكن عندما لا يرتكبون خطأ ، لا يمكننا أن نكون ضدهم”.
وأضاف موسيفيني عندما سئلت عما إذا كنت مؤيداً للغرب أو مؤيداً للشرق ، رفضت السؤال باعتباره غبيا.
يقول “أنا مؤيد لنفسي. و “أنا أتعامل مع أشخاص آخرين وفقًا لكيفية ارتباطهم بمصلحتي الخاصة”.
إشادة روسية
أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بما وصفه بـ “الموقف المسؤول والمتوازن الذي اتخذته أوغندا ودول أفريقية أخرى” ، واتهم الغرب بإبداء عقلية استعمارية بمطالبة إفريقيا بتبني موقف مناهض لروسيا.
يتوافق هذا مع تصريحات موسيفيني ، التي اعتمد فيها بشدة على الأحداث التاريخية لشرح تفضيله للبقاء على علاقة جيدة مع كل من روسيا والغرب.
قال موسيفيني: “كلما ظهرت قضايا ويريد بعض الناس منا أن نتخذ مواقف ضد روسيا ، نقول ،” لكن أنتم أيها الناس ، هؤلاء الناس معنا طوال المائة عام الماضية ، كيف يمكننا أن نكون ضدهم بشكل تلقائي؟ “
“لقد غفرنا حتى لأعدائنا السابقين ، المستعمرين ، أولئك الذين استعمرونا ، أولئك الذين أخذوا بالفعل العبيد من هنا والذين فعلوا أشياء سيئة. لقد غفرنا لهم ونحن نعمل معهم .
دعم أفريقي
وتجنبت العديد من الدول الأفريقية ، التي تستورد الحبوب والطاقة الروسية بينما تشتري أيضًا الحبوب الأوكرانية وتستفيد من تدفقات المساعدات الغربية والعلاقات التجارية ، الانحياز إلى أي طرف بشأن الحرب في أوكرانيا.
وشملت زيارة لافروف أربع دول أفريقية ،هي مصر والكنغو و أوغندا وإثيوبيا سعياً للحصول على دعم لموسكو لمواجهة القوى الغربية .
كانت أوغندا من بين 17 دولة أفريقية امتنعت عن التصويت في مارس على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي ، والذي أيدته 141 دولة من أصل 193.
