مقالات الرأي

8 مارس… اليوم العالمي للمرأة

بقلم: سلمى إبراهيم (روزالية)

قويات قادرات لا مهزومات…

إن التغيير سمة المجتمعات البشرية والقوانين، وهو النظام الذي يثري فيه المجتمع بكل جوانبه ومجالاته المختلفة.
استنباط القوانين والتشريعات من الأيديولوجيات المختلفة لتقييد حرية المرأة لإعاقة عجلة التغيير الإجتماعي، ما بين طلب المساواة وإحتكار السلطة والقانون في يد الرجل والمجتمع.

المرأة سلاح المجتمع وسراجه المنير في كل وقت؛ فما زالت المرأة العمود الفقري في المجتمعات بكل أنواعها وتبرق الأمل في الشعوب، لا ينبغي أن تكرم المرأة مرة واحدة في العام فقط بل يجب يجب أن تكرم كل عام وكل ساعة وكل دقيقة ولحظة لأن المراة تؤدي كل أدوارها في العلمية، في عملها وفي حياتها التقليدية ،فهي الأم والأخت والزوجة والصديقة والقلب النابض بالحياة وشريانها المبصر؛ لذلك ينبغي أن تبرزي قوتك وجمالك وكل طاقتك الكامنة في مثل هذا اليوم لكي تثبيتي أن المرأة ليست ضعيفة بل سلاح ذو حدين ومزيج من القوة واللطافة، من التواضع ومقاومة الجبروت من الشجاعة واللين وانتي كل شيء رغم إنك أساس كل الأشياء؛ كوني جريئة ومقدامة لتحقيق أحلامك.

النظرة السالبة في المجتمع بأن
المرأة قاصرة؛ المرأة انفعالية؛ المرأة غاوية؛ المرأة عبء؛ المرأة مظهر؛ المرأة ماكرة؛ المرأة خادمة.
المرأة عاجزة لاتعرف كيف تتحمل المسؤولية، وفي جودها لابد لها من وصي وعائل وبذلك تدفع الثمن على شكل تبعية كلية للرجل؛ عندما تختزل المرأة على هذا البعد تتحول إلى مجرد ملكية للرجل ثم إلى مجرد أسطورة يسقط عليها العاجزة الذاتي ويعتبرها الأب مجرد هم وهي صغيرة ومصدر قلق على عفتها حين تصبح مراهقة؛ ومصدر هم له ولأمها المغلوبة على أمرها حين تبلغ سن الزواج، ومصدر هم آخر قبل أن تنجب لزوجها الأطفال خصوصاً اذا تأخر الحمل، يرمي المجتمع العيب عليها دون أدنى تحليل كيف لا وهي الظرفية التاريخية دون العمود الفقري.
اما الزوج فيتعبرها أيضا عبئاً عليه؛ كفم لابد أن يطعم وجسد لابد أن يكسي؛ وهنا تتحول المرأة الي الأسطورة المستتنزفة للرجل؛ المرأة خادمة الأخوة وهي صغيرة وخادمة الزوج وهي كبيرة ولا أهمية لها إلا إذا قامت بشؤون المنزل ولكنها تتحمل بصمت وصبر على الأشغال التي تستنزف من كيانها وتقضي على الحياة في نفسها؛ إذا كانت المرأة خادمة من الطبيعي أن يستغلها الرجل دون أن يتورع؛يطمس أملها في الخروج إلى العالم العريض كي تكون إنسانة قائمة ذاتها وهذا السلاح الذي يهابه الرجل كيف لا وهو يعرف جيدا متى قوة تلك المرأة؛ لذلك نرى مبررات يرتفع وصراخه يزداد صداه.
َ
المرأة الأم محط أساطير التفاني والتضحية والحب الذي لا ينضب والرجاء الذي لايخيب والملاذ الآمن والعزاء الأكيد حين تقسو الحياة، ولكن كادت أسطورة الأم أن تحرم المرأة حقها أن تكون غاوية وتكون صنوا للرجل في المهمات الاجتماعية وان تستقل بذاتها عن الزوج والولد وهكذا تسجن الأم في تصورات مثالية من العطاء بدون حدود ولا مقابل ويرتبط المرأة الأم؛ مصدر الحنان ويبنوع الرقة وهي ملاك رغم كل شيء ونموذج للأمل في انعدام الأمل وهي الحضن الدافي حين تقسو علينا برد الايام وثلوج الحياة.

هنالك نساء حاربن الحياة وتقاسمن المعاناة ونثرن البذور على أرصفة الحياة، وإذا كانت قوة البدن فالمرأة نالت من القوة أضعاف الرجل، وشاركت الرجل في الأعمال الشاقة والمستحيلة، وإذا كانت القوة فكر فالمرأة فازت في كل المعارك وهي صغيرة حتى كبرت وشقت طريقها رغم القيود والأساور الحديدية من المجتمع وكتبت إسمها على صفحات التاريخ

كوني انتي لأنك امرأة حديدية
كوني انتي لأنك نصف المجتمع وكل المجتمع
كوني انتي فأنت المرأة التي صمدت في وجه الحياة دون سلاح يساعدها.

لا للختان.

لا لزواج القاصرات.

لا للإغتصاب.

نعم لتعليم المرأة.

نعم للمساواة بين الرجل والمرأة.

نعم لمساهمة المرأة في كافة المجالات.

معاً من أجل مستقبل أفضل للمرأة.

هيا ننثر البذور على أرصفة الوطن رغم انكسار أطرافنا ، وهذا هو التحدي…!!

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x