التقارير

إتهامات ل”حميدتي” تزامناً مع خلافات سياسية داخل المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان

بورتسودان/ تقرير: نصرالدين عمر

محمد الأمين تِرِك.. يصدر قرارت أحادية بحل المجلس الأعلى، بينما تمسّكت قيادات أخري مناهضة لتلك القرارات؛ بمواصلة عمل المجلس، وأكدت كذلك علي ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات.

المقرّر العام للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان؛ عبد الله أوبشار؛ يتهم نائب رئيس مجلس السيادة الإنقلابي، محمد حمدان دقلو؛ بأنه يقف وراء الإملاءات السياسية التي علي أثرها جعلت الناظر تِرِك يصدر قراراً بحله.

وأكد اوبشار في تصريح صحفي، الخميس الماضي أن حميدتي عمل علي عدم تنفيذ قرارات قضية الشرق، بداءاً بترسيم الحدود، والقبض على المتسببين في المشاكل الي جانب إلغاء إتفاقية مسار الشرق التي وقعت في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.

ومن المعلوم سلفا أن المجلس برئاسة الناظر محمد الأمين تِرِك، ترفض إتفاقية مسار شرق السودان، التي وقعت في عاصمة دولة جنوب السودان بين الحكومة وبعض ممثلي الإقليم في الجبهة الثورية؛ الذين تعتبرهم قطاع واسع من مجتمع الشرق بأنهم لا يمثلون كل الشرق، وبالتالي ليس لهم حق التفويض للتوقيع على اتفاقية سلام غير متفق حولها من الأساس.

وأكد أوبشار، بأن النائب حميدتي، وبعض مستشاريه يقفون وراء تفتيت المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ووصف قرارات حل المجلس بالفوقي، الذي أملي علي بعض قيادات المجلس.

وفي ذات السياق: « هنالك بعض التسريبات تقول إن هنالك جهات نافذة تعمل على تعطيل المجلس الأعلى لنظارات البجا في مقدمتها إستقالة رئيس المجلس»

والغريب في الأمر.. علي ذات السياق.. أصدر المجلس بياناً، أشار فيه إلي أنه علي علم بإنعقاد إجتماع للمجلس في منطقة اركويت بتاريخ ٢٣ يونيو الحالي.

وقال :« إثر ذلك عقد المجلس الأعلى إجتماعات ومشاورات مكثفة منذ ثلاثة أيام وأجمعت القيادات في هذا الإجتماع أن إجتماع اركويت لا يعني المجلس ولم يتم بموافقة جميع الأعضاء في المجلس؛ المنوط بها»

وأضاف أوبشار :« أن جميع القيادات توافقت علي تشكيل لجنة من قيادات المجلس للجلوس مع رئيس المجلس الأعلى” تِرِك” وتم ذلك ليلة الثاني والعشرون من يونيو حيث أكدت له اللجنة أن هذا الإجتماع غير مرحب بها، ولا يجد التوافق من قيادات المجلس؛ لأن الدعوة له لم تكن لبقية قيادات المجلس؛ ولذلك هذا الإجتماع لا يعني المجلس، وفي سياق آخر أكد لهم الناظر تِرِك: بأن هذا الإجتماع يخص مكوناً محدداً داخل المجلس ومن أجل التنوير فقط ولا يعني المجلس، وأن الحاضرين من المكونات عبارة عن شهود علي ذلك؛ وقد توافقوا معهم علي عقد إجتماع للمجلس في 25 يوليو المُقبِل»

وأوضح البيان؛ أن المجلس ظل في حالة إنعقاد متواصل« حتي خرجت تلك الشائعات؛ التي تحدثت زوراً وبهتاناً بإسم المجلس وقد تناقلت الوسائط الإعلامية بتصريحات تبدو غريبة صدرت صباح يوم الخميس الموافق ٢٣/يونيو وهي قرارات أكثر غرابة حوّل تجميد أعمال المجلس الأعلى وتشكيل لجنة تحضيرية لإنعقاد مؤتمر وطالب بتسليم أختام المجلس والأوراق المدروسة لأمانات حكومتي كسلا والبحر الأحمر وكأن المجلس إدارة حكومية؛ فضلاً عن محاولة تخويف قادة المجلس عبر المطالبة السلطات بإتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد كل من يصرح أو يصدر بيانات بإسم المجلس»

قـرارات إستيضاحية

«وذكر أنه بناءً على ذلك؛ أصدر المجلس في اجتماعه الخميس، توضيحات وقرارات أكدت أن التصريح المذكور عارٍ تماماً عن الصحة ، ولم يعقد المجلس أي اجتماع بأركويت ذلك اليوم»

وأكد أن المجلس يباشر أعماله المُعتاد، ويقوم بدوره كاملاً ويرفض المحاولات المستميتة لتعطيلها، وتجميد أعماله، وشدّد علي أنه ليست هنالك أي جهة بإمكانها إلغاء أو تجميد المجلس إلا عبر مؤتمر عام.

وأعلن أنه قرّر تكوين هيئة قيادة عليا لمقابلة مستجدات المرحلة ومتابعة الأعمال والتقرير في الشأن التنظيمي والمؤتمرات والموقف من المطالب وسير قضية الشرق برمتها»

وأعلن رفضه القاطع للجنة؛ التي شكلها المجلس السيادي برئاسة نائب الرئيس” لأنها غير محايدة وسعي الي تفتيت المجلس عبر سياسة فرق تسد، وشراء الزمم؛ بدلاً من البحث عن حل لمشكلة الشرق”

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x