مقالات الرأي

إختزال النساء لأحلامهن في قالب الزواج!

بقلم: أسماء إسماعيل

إن أول ما تفكر فيه المرأة بمجرد وصولها سن البلوغ هو الزواج ؛ دون التفكير في من يتزوجها ولماذا تتزوج منه…؟ بعيداً عن التفكير في طموحاتها و آمالها المستقبلية غير الزواج ، حتي أصبح الزوج غايتها الأساسية في الحياة كلها!.
إن هذا هو حال الأغلبية العظمى من النساء في بلادي، ومن المؤسف أن تختزل المرأة جزءًا كبيراً من أحلامها وطموحاتها في الزواج، ولكن الواقع الإجتماعي دفعهن للخضوع لأفكار موروثة في المجتمع ، أفكاراً تعمل على التقليل من شأنها وتجعل من مدارك و معارف عقلها بأنها ناقصة وإنسانة تشعر بالدونية.
هذا السبب في نظرها كافٍ جداً ليجعل من كل طموحها هو الزواج، بمبرر إنها غير قادرة على تأمين مستقبلها كما أن مكانتها الإجتماعية غير مهمة مقارنةً مع الرجل ، ونجد القليل جداً من النساء اللائي حققن طموحاتهن كما ينبغي لهن دون الحوجة إلى الرجل.

إن طموحات الغالبية من النساء تتمثل في حصول المرأة على رجل يلبي إحتياجاتها العاطفية والمادية، ولكن ليس عيباً أن تبحث المرأة على شريك مناسب يتشارك معها الحياة ، ولكن أن تجعل الزواج بمثابة كل حلمها وطموحها، فذلك أمرٌ مؤسف حقاً، ويدل على خطورة الاستيلاء الذكوري للمرأة، وأن ثقافة مجتمعنا ثقافة تدفع بالمرأة إلى الهامش.

عزيزتي الأنثى: إن الهامش لا يليق بك، أنتي لستِ ناقصة عقل كما يزعمون، حتى تكوني في الهامش، إلا إذا انتي وحدك أخترتي ذلك وأستسلمتي لكل من يدفعك إليه، وتخضعي لكل من يجعلك أقل مكانةً، ويجعل من دورك ثانوياً.
فالحقيقة أنتي وحدك من يقرر ما تريدين، ولكن بمجرد أن تتنازلي عن حقوقك لصالح أي كائنٍ كان ولأي سبب من الأسباب، فإنك تجعلين مكانة نفسك في الهامش، ويكون دورك فرعياً.

مهما كانت الظروف التي تدفعك إلى الهامش، ومهما انتشرت الأفكار التي لا تؤمن بقدراتك ومكانتك، وكيفما كانت الثقافة التي تقلل من قيمتك، فلا تستسلمي، بل حاولي بكل ما تملكين من إرادة ورغبة في التحرر بأن تحققي لنفسك ما تريدين وأن تخلقي بقدراتك الشخصية ما يحقق طموحاتك.

أنتي_قادرة

11 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى