مقالات الرأي

الحراك الجماهيري وسنده في التغيير

بقلم : ودالحسين

من أهم معادلات التغيير في العالم هو الحراك الجماهيري الوطني الذي يلتف حول قضية إسقاط النظام وتغيير برمجيات مؤسسات الدولة و إبدالها بأسس ومفاهيم جديدة .
إنّ الشعب السوداني هو صانع الثورات والتغيير عبر حراكه الجماهيري وفق التاريخ الطويل ، وهو صمام أمان في تغيير الأنظمة الشمولية الديكتاورية .
وفق المعادلة السياسية في السودان وأنها تهتف وتخرج إلى الشوارع من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية.
خرج الآلاف والملايين من الشعب السوداني بمختلف مدن السودان من أجل دعم التحول المدني الديمقراطي الذي إختلته في الموازنة السياسية السودانية بسبب العسكر و واجهاته و مليشياته وعدم التوافق الواضح بين الأحزاب السياسية داخل السودان. خرج الشعب للشارع لأن الشارع والحراك هو كرت ضغط على العسكر من أجل تسليم السلطة للمدنيين لإدارة الفترة الإنتقالية كحكومة كفاءات مستقلة لا حزبية ، مهامها يتم تحديده عبر مسودة أو وثيقة جديدة ، بالإضافة إلى التمهيد للإنتخابات وصناعة دستور للدولة و إعادة هيكلة مؤسسات الدولة و إصلاح الإقتصاد الوطني ، وتحدد هوية الدولة السودانية التي تكون فيها المواطنة أساس للحقوق والواجبات.
مهام هذه الحكومة أيضاً بناء علاقات خارجية جيدة للسودان مع دول الجوار والإتحادات المختلفة، حتي لا تتدخل في السيادة الوطنية للدولة .
أنّ الأحزاب السياسية والعسكر هم سبب رئيسى في عدم التحول المدني الديمقراطي في السودان، و المحاصصات جعلتهم في مطاف الإنتهازية السياسية ، والحراك الجماهيري المفضي للتغيير في مطاف اخر وهو قتلهم وتخوينهم و تجريحهم وتجدهم مشردين في وطنهم ويتم التعامل معهم بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وزجهم في السجون بلا رحمة.
ندرك جميعاً بأن الشارع والحراك الجماهيري من ضمن وسائل التغيير الذي يشكل الضغط والتغيير أتي لا محال والشوارع لا تخون.
30يونيو دليل على ذلك.

لا شراكة لا تفاوض لا مساومة.

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x