البيانات

بيان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين

بيان مهم حول عرقلة المساعدات الإنسانية وإغلاق الفضاء المدني في السودان

27 فبراير 2024م

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تعبر عن بالغ آسفها الشديد حول القرار الذي اتخذته حكومة بورتسودان بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، مما يحرم أكثر من خمسة مليون شخص الوصول إلى الأمن الغذائي بشكل طارئ وأغلبيتهم قاطني المخيمات وهم في أمس الحوجة، فإن عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع، مما يعتبر منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.

اذا إستمرت هذا النهج الغير سليم والسلوك القذر من طرفي الصراع دون مبرر واضح أو مراعاة قواعد حقوق الإنسان، القوات المسلحة السودانية التي رفضت بعدم إعطاء علي التأشيرات والسماح للعبور عبر حدود تشاد، وقوات الدعم السريع بالاعتداءات والترهيب علي الموظفين وآخر إعتداء ونهب عربة في مستشفى زالنجي لمنظمة أطباء بلاحدود الإسبانية ، هذا الأمر خطير وبالغ التعقيد في ظل تصريحات المسؤليين الدوليين وإلمامهم بكل هذه المعلومات، دون إتخاذ إجراءات فعالة وعملية لإنقاذ هؤلاء المظلومين في مخيمات النزوح واللجوء والتي وصلت الوضع الإنساني في زروته، هل نحن بالفعل بشر كالآخرين؟! هل حقوق الإنسان تتجزأ في السودان، بين مواطنين يستحقون الإغاثة وآخرين يجب منعهم ؟

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تؤكد الآتي:

1- يجب علي طرفي الصراع عدم إستخدام المجتمع السوداني ولا سيما في دارفور وخاصة النازحين في المخيمات الذين إنتظروا طويلاً، كروت لتحقيق أهدافهم الذاتية دون النظر الي الوضع الإنساني الحرج الذي نعيشه ويزداد يوماً بعد يوم إلي أن وصل حد الكارثة الإنسانية، نسأل الله السلامة، هؤلاء الضحايا ليس لديهم ذنب فقط إنما هم مواطنين سودانيين يريدون العيش بكرامة أسوة بالآخرين في دولة المواطنة المتساوية ودولة سيادة حكم القانون.

2- نطالب الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الإسراع بمعالجة هذا الوضع الإنساني المحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب المستمرة، وإتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في المخيمات الذين فتك بهم الجوع والأمراض ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.

ادم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x