سليمان يوسف (روكرو)
التنمية DEVELOPMENT :
هي إرتقاء المجتمع والإنتقال به من وضع ثابت إلي وضع أعلى وأفضل ، وتعني أيضاً: العملية التي تفضي إلى تحسن مستمر جزئياً أو كلياً ، وفي صياغ آخر هي عملية إقتصادية وإجتماعية وثقافية وسياسية وإدارية وليس فقط عملية تتعلق بجوانب إقتصادية وحسب.
أي إنها عملية حضارية متكاملة ، تعني بدفع كفاءة القوى المنتجة بما ينمي الثروة القومية ويُولد الفائض الإقتصادي اللازم للتوسع المطرد في الإستثمار ، كما تُعني بتوفير الخدمات الأساسية للأفراد المنتجين للوصول إلي مستوى تكنولوجي مطلوب.
التنمية ضرورية ومهمة لأي مجتمع إنساني ، وذلك لتوفيق أهداف الأفراد والمجموعة وفي مقدمتها تحقيق مستوى معيشي أفضل ، فالتنمية عملية شاملة تتمحور وتتبلور جذورها في مختلف جوانب الحياة ، وعبرها يحدث للمجتمع نقلة من مرحلة إلى أخرى أفضل يسود فيها التقدم ، وهي عنصراً أساسياً للإستقرار والنماء والإرتقاء وصولاً إلي واقع إقتصادي وإجتماعي وإنساني مرضي.
التنمية لها عدة أشكال وأنواع ، إلا أنها تصب في الرقي بالوضع الإنساني وإحداث نقلة من الـ Underdevelopment إلى مرحلة يسود فيه الإستقرار الأمني ، والوطني ، والإقتصادي) والتطور والرفاه بما يتوافق مع فرضيات العصر وإستمراريتها أي إستدامتها مع مراعاة ضمان حق الأجيال المتعاقبة في الموارد ، فالتنمية لها خصائص وأبعاد وأشكال عديدة ولها أنواع عدة ؛ منها التنمية البيئية والطبيعية والبشرية والإجتماعية والإقتصادية والصحية والتعليمية والعمرانية وغيرها. أيضاً التنمية المستمرة لها أُسسها الفلسفية والنظرية المتعلقة بها ، والتي سوف نتطرق لها في المقالات القادمة بصورة أكثر عمقاً ، ونضع لها اللبنة الأساسية، وسبل تحقيقها في السودان.
Sulimanyousif11@gmail.com
23 فبراير 2022م
