مقالات الرأي

مستقبل الوفاق الوطني في السودان

بقلم : محمد عبد الله الطاهر” المخضرم”

أن مسألة الوفاق الوطني فى السودان هي محورا مركزيا واسياسيا في الجدل السياسي في السودان منذ الإستقلال الي يومنا هذا، وينهض الخلاف الفكري والسياسي حول قضية الوفاق الوطني على أسس مفاهيمي ومرجعية تتمحور حول نتائج أعمال الحوار الساعي والجاد التي تودي الي تحقيق الوفاق الوطني، وهنا تتلخص سؤال محوري عن ما يفضي إلية الوفاق الوطني في نهاياته هل ينتهي بالفرقاء السودانيين الي المشاركة في الحكم ونسيان الماضي بكل جراحاته وحروبه الدامية والضحايا الأحياء والأموات أم يفضي الي تفكيك النظام الإنقلابي القائم في البلاد وإعادة بناء الدولة على أسس المؤسسات الوطنية تنهض فيه إحترام الإنسان علي أساس أنه إنسان وضمان الحقوق متمثلة في الحريات العامة والتدوال السلمي للسلطة عبر صناديق الإقتراع ومحاسبة لكل من إرتكب جرمة في حق الشعب السوداني والفساد بالمال العام في دولة، فعلية قد قدمت بعد النخب السياسية والفكرية والأكاديمية في السودان مساهمات مقدرة في هذا السياق،و خصوصا مبادرة الحوار السوداني السوداني الذي قدمه حركة جيش تحرير السودان بقيادة رفيق عبدالواحد محمد احمد النور ،قبل انقلاب ٢٥أكتوبر، الذي إجهض الثورة السودانية ،فالحوار من أجل إيجاد الحل مناسبة لتلك الأزمة السياسية والأخلاقية في المقام الأول في السودان عبر الحوار السوداني؛ داخل الوطن للحصول على وفاق وطني والسلام المستدام في البلاد ،ويتم ذلك عبر آلية المشاركة السياسية لجميع القوة السياسية السودانية الشريفة في عملية تشكيل المستقبل السياسي ووطني دائم، ووضع الحلول الموضوعية كبديل للصراع والنزاع والعنف الموجود في السودان ومنعه نهائيا عبر آلية تطور النظام أو نتيجة الحوار ووضع الإستثنائي الإنتقالي التي تعطي بعد الحوار الي الوضع الدستوري الدائم في السودان تضمن فيه إستقرار النظام السياسي للحكم وضمان الحريات العامة التي تكفل في التحول الديمقراطي أي نظام الديمقراطي، ولا سيما مثل هذا الجو ستجد الوطن نصيبه من الوفاق المنشود بإرادة ووجدان شعبه، وقيمه النابعة، التي تسود في التنوع والتعددية التي تعتبر مقدر القوة والتماسك لكل المكونات الشعب السوداني ،وعلي الجميع الشرائح والشخصيات الوطنية السودانية القومية فلابد من ان يدرك بما يدور في السودان لحفاظ على وحدة شعبه، ووضع الخطط التنموية والإستراتيجية، لضمان الإقتصاد والإستقرار السياسي في عملية التنمية المستدامة وازدهاره لتحقيق غايات الشعب السوداني الثائر ومستقبله، فعلي القوة السياسية السودانية الشريفة والحياة تجاوز الخلافات السياسية التي تساهم في شتات الفرق بين مكونات مجتمع السوداني، ووضع مصلحة الوطن فوق كل شي، أي مصالح شخصية، لاسيما أن للحوار السوداني السوداني الذي طرحته حركة جيش تحرير السودان بقيادة رفيق عبدالواحد لها دور أساسي لإخراج البلاد من النفخ المظلم التي تعيشه اليوم من غياب الأمن وغلاء المعيشة، لذا يجب توحد الإرادة الوطنية المعبرة في حماية مصالح الوطنية وحفظ الموارده ووحدة شعبه وضمان الإستقرار.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x