مقالات الرأي

يارة والي غرب دارفور إلى منطقة (مرايات ) وخطاب العقل الصفوي

ز

بقلم: عمار إسماعيل (فلسفة)

لاشك أن الأحداث التي جرت بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور حاضرتها مدينة الجنينة خلال الأسابيع الماضية، التي خلفت مئات من القتلى والجرحى ونهب الممتلكات التي تقدر بمليارات الجنيهات ،وتركهم في عمق المأساة التي يعيشها ساكنو تلك الديار، الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، وهم أصبحوا محاصرين بثالوث الفقر والقتل والمرض، بسبب تماطل السلطات وعدم وجود هيبة حقيقية للدولة في تلك المناطق.

لم تتضح رؤية (خميس عبد الله أبكر) وحكومته حول هذه الأحداث، إلا في وقت متأخر عند زيارته للمحلية، وكان خطابه عبارة عن حديث تاريخ المحلية، وليس الراهن أو الحديث عن الحدث الذي أثر على المواطنيين العزل.

لم يكتف أثر الأحداث بالمحلية فقط، بل أثرت في مناطق مختلفة تحيط بها، والمناطق الأكثر تأثراً هي منطقة (مرايات) التي تقع شرق المحلية على بعد 10 كيلومترات تقريباً، والتي يعيش سكانها بين الحقيقة الغائبة والصمت المريب في الإعلام.

بعد أحداث كرينك شن الجنجويد هجوماً عليها، وتمت سرقة أكثر من 500 رأس من الماشية، وأكثر من 100حصان، والمواد الغذائية التي لا حصر لها.

بينما في الزيارة التفقدية للوالي خميس عبدالله أبكر يوم السبت الماضي، 7/مايو/ 2022م وإلقاء خطابه الصفوي الذي لا يليق بسكان المنطقة.

إن المليشيات من داخل المنطقة، دون إدراك أن الجنجويد ليس لهم كيان، ولا لون محدد، وكان خطابه خطاب العقل الصفوي الذي يستند على معيار محدد للجنجويد، و أيضاً مستنداً أن زيارته ناتجة من (سلام جوبا)
ويبقى السؤال: أليس سلام جوبا هو من أنتج المليشيات الآن في دارفور بصفة خاصة والسودان بصفة عامة؟!، وهذا الخطاب رفضه أهل المنطقة، وهو خطاب لا يليق بعقل والي.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x