مقالات الرأي

يَوْمَ الْخَلاصِ 30 يونْيو بِتَوقيت الثورة..!


بقلم: نصرالدين عمر عثمان

مَدْخَل : –
الْبَشَرِيّ لِلنَّاس الغلابة . . الباتو بِي صِمَّة خَشْمٌ
البصحي بَاكِر وملتوي فِي بالو لُقْمَة عَيْش عَشَم
هِي اللُّقْمَة كِيفِن تنبلع وَلَا كِيفِن تنهضم !

شِعَارُنَا : –

« السُّلْطَة سَلَّطَه شُعَب وَالْعَسْكَر للثكنات والجنجويد يتحل »

لَقَد هبَّت رِيَاح التَّغْيِير؛ فَمَن مِنَّا لَا يَرْغَبُ فِي ذَلِكَ . . ؟ الْكُلّ يتمني . . ؟ الْكُلّ يَحْلُم . . . ؟ بِأَن تُشْرِق شَمْس الْحُرِّيَّة عاجلاً أَم عَاجِلًا ، شيباً وشباباً ؛ نساءاً وَأَطْفَالًا ؛ الْكُلّ بَات يَعْزف أُغْنِيَّة الْحُرِّيَّة فَلَا شَيّ يُضَاهِي طَعْمٌ الْحُرِّيَّة ؛ لِذَا دَعَوْنَا نتحد ونتوحد بِأَن ننقذ هَذَا الوَطَنِ الْغَالِي .

هَذِهِ الْبِلَادِ ؛ غَنِيَّة بمواردها فَقَط الْفَشِل يَرْجِعُ إلَى قِيادَتُها ؛ لِسَان حَال الشَّعْب يَقُول : أَصْبَحْنَا جوعي لَا نُمْلَك قُوتِ الْيَوْمِ ؛ نصارع مِنْ أَجْلِ الْعَيْش الْكَرِيم ؛ مِنْ أَجْلِ الْبَقَاء ؛ فَلَيْسَ هُنَالِكَ فُرَص عَمِل حَتَّي الفُرَص الوظيفية الْمَوْجُودَةُ الْآنَ ؛ مرتباتها أَو الْأُجُور ضَعِيفَةٌ لَا تُغَطِّي حوجة الْأَسِرَّة ؛ حَتَّي يَتِمّ تَوْفِير المتطلبات الأسَاسِيَّة دَاخِلِ الْبَيْتِ مِنْ مَأْكَلٍ وَمَشْرَبٍ وفاتورة الكَهْرَباء وفاتورة الْمَاء وانبوبة الْغَاز ؛ هَذَا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بسكان الْمُدُن والعاصمة عَلِيّ وَجْهِ الْخُصُوصِ .

أَمَّا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بسكان المعسكرات ضَحَايَا الْحُرُوب ؛ النازحين مِن جَمَاهِير شعبنا ؛ فَهُم حَقًّا يفترشون الْأَرْض ويلتهفون السَّمَاء ؛ لَا كَهْرَباء وَلَا مَاءَ فَلاَ يُوجَدُ مِثْقَال زَرَّه مِنْ خِدْمَاتِ أساسية ؛ وَنَاهِيك عَنْ ذَلِكَ فَهُنَالِك غِيَاب تَامّ لِلْأَمْن وَالْأَمَان ؛ وَاقِعٌ ينفطر لَهُ الْقَلْبُ أَنَّه مَأْساة بِلَادِي ؛ كُلُّهَا بِفِعْل حُكَّام ظُلام ؛ لَيْسَ لَهُمْ ادني أَخْلَاق فَاقِدَي الْحِسّ وَالرُّوح الوَطَنِيَّة .

كُلنا أَمَل بِأَن نَتَخَلّص مِنْ هَذَا الكابوس ؛ مُتَمَثِّلَة فِي إسْقَاطِ هَذِهِ السُّلْطَة الإنقلابية ؛ لِإِقَامَة دَوْلَة القَانُون وَالْحُكْم الرَّشِيد ؛ ترتكز عَلَى مَبَادِئ الثَّوْرَة والشعارات الَّتِي نَادَت بِهَا ؛ فَلَا مُسْتَحِيلٌ تَحْت الشَّمْس ؛ فَقَط يَتَطَلَّب مِنَّا أَنْ نصدد هَذِه الركلة الجزائية ؛ فِي مَرْمِيٍّ الِانْقِلَاب ؛ لِكَي ننهي تِلْك السَّنَوَات الْعِجَاف مِن الزُل وَالْهَوَان ؛ الَّتِي ذَاق مَرَارَتَهَا شعبنا الطَّيِّب والمُسَّالم.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x