مقالات الرأي

الحرية بين الصناعة و المطلب

بقلم: سيف الدين ادم احمد عبدالله(ديفيد)

لماذا نحن بعيدين كل البعد من قيم الحرية ؟ و لماذا ظل الإنسان السوداني يعاني من فهمه للحرية ؟ و هل الحرية مبدأ إنساني ؟ و هل نحتاج للحرية في انسانيتنا رغم ان الحرية مبدأ أصيل في الإنسانية ؟ و هل هنالك من يقاوم من أجل صناعة الحرية و من هم الذين يطلبون الحرية من أسيادهم تأكد بأنهم ليس لهم علاقة بالتحرر و الحرية؟ كل ما يعنيه بمعنى الكلمة سوف تظل الحرية قيمة الانسان الذي يعيش الواقع و هو الذي يقودنا لصناعة الحرية .و قد نجد بأن الحرية لديها معاني كثيرة عند العلماء. وقد عرفوا الحرية بأنها قيمة الذات الانساني التي تعني الفكر العقلي الذي لا نطاق له في احتجازه في مكان محدد بغرض السيطرة عليه و التي لا يستطيع الاخر مصادرته و لا منعه او الحرمان بما يستطيع القيام او التفكير بيه و فيه نجد أن الفرد لديه المقدرة بالقيام والتعبير عن ذاته و عن أفكاره و هنا نجد أن حرية التعبير مكفول للفرد باي نوع من أنواع التعبير و التفكير الذهني ، و لكن اذا خرج هذا التعبير عن المعقول بكلمة فتصبح حريتة مقيدة بمسؤلية نطق ذلك الكلمة فإذا صح الكلمة صح حريتة في التعبير و العكس صحيح.
الفرد لديه حرية الانتقال من مكان لآخر حسب ما يراه مناسب و لكن في بعض الأحيان قد يواجه صعوبات قد تخرج خارج المقدرة الذاتية و هنا تعني القيد و انتهاك حرية الآخر من مكان لآخر .
و حرية الإعتناق أي الإنسان لديه كامل الحرية فيما يعتنقه و اذا دخل عليه أي توصية من أي جهة يصبح حرية الانسان مقيدة.
حرية التجمهر و التظاهر و هنا نعني بها لكل فرد أو مجموعة لديهم حق التجمهر و التظاهر فإذا حدث أي اعتراض يعتبر انتهاك لحرية الاخرين و هذه الحريات كثيرة تتنوع و تتعدد وفقآ لمطالب الانسان على حسب فهمه و ادراكه و احساسه و الحرية مرتبطة بقيم انسانية كتيرة كلما ارتبطت بقيمة يتوسع نطاق الحرية
نفسها. وهنا النطاق من جانب التوضيح و ليس حدود للحرية نفسها و وفقآ للمبدأ الانساني فالحرية لديه رواد و مفكرين و رفقاء حاملين هذا القيمة للتغير سوى كانت لذاتهم ام للاخرين و لكن هنا تكمن مربط القيد ( الحروانسانوي) لان للمفكرين نظرة تختلف في التعرف كل منهم عن الاخر و لكن يظل جوهر الحرية هي ذاتية الانسان نفسه بعيدا عن القيود و كل من يحمل هذا المبدأ للنضال فمنهم من يفهم بان الحرية مطلب يجب ان يطلبه من الاخرين الذين اغتصبوا الحرية و هنا تكمن الخطأ الذي يقع على عاتق هذه النظر و الأدلة على ذلك كثيرةوكثير من الاحرار قد يقعوا في هذا الخطأ و تعود بهم حيثما كانت عندهم قيودهم من الحرية و هنالك الكثيرين قد واجهة في سكت النضال الطويل كثر من الرفقاء يقفونة متاريس للحرية نفسها فلا ادري هل هي من وعيهم ام عكس ذلك و كانت الامنتحان الاول في مسألة الحريات الدينية و على عاتق ثمرات ثورة ديسمبر المجيدة و الذي رفع شعار حرية سلام و عدالة فوجدتها بان لجان المقاومة (زالنجي) قد سقط في الامتحان الاول في الذات الانساني لانها عجزة في اخراج بيان توضيحي يحفظ حقوق التعدد و التنوع الديني و هم من المجتمعات التي قاومت مع الشعب الدكتاتوريات و يظل لجان المقاومة هي الممثل الوحيد لهذا الشعب المتعدد و يظل الشعب هو السند الداعم للمقاومة نفسها و لكن قد لا يدري المقاومة بان الشعب متعدد و متنوع في الحرية و لكن في النهاية وجد بان هؤلاء ليس ليدهم صلة بالحرية حتى اذا أخذه فهم الحرية منحنى اخر و اصبحت مشكلة ينظر به الاخرين بالنظرة العدوانية ، اما حرية الفرد الذي ينظر اليها كصناعة فمقاوم الدكتاتورية عليه واجب من اجل يصبح قيمة للانسان و الي الابد لم يخيب ظنه في الحرية و ستظل الحرية رفيقه الاول و الاخير حتي لو كلفة ذلك خسارة الاخرين .
الحرية يجب تصنع و توجه لصالح الانسان نفسه لا يقطع شوكة المتربصين بيه و رفقاءه حتى يستطيع الانسان ادراك قيمته الحقيقية و النهوض بالكون الي بر امن،
لكن السؤال : كيف لنا ان نكون اقوياء في مجابهة الطغاة و الخروج بالسودان كدولة ؟ مزقتها التاريخ الهالك المدمر التي اغتصب شعبها و اغتالت ايادي الدكتاتوريات عقول جعلت منا بناء النواة لكي نكون فقد لا توجد أكثر من علم تعلمناه منهم و اصبحو لنا اباء روحانيين للمعرفة بالحرية امثال الاستاذ عبدالواحد نور و الدكتور جون قرن و على عبداللطيف و عبد الفضيل الماظ و القائمة تطول فهل بالفعل قد يستطيع رحم حواء السودانية لإنجاب الاكثر قدرة منهم و لا شك في ذلك و لكن كيف نستطيع ان ننهض كجيل خالص في فترة النضال المستمر و لدينا الزمن الكافي لفهم ماذا تعنيه الحرية لاننا نمتلك نصف الحاضر و كل المستقبل و قد لا يكون هنالك مستقبل دون صناعة حرية لنا و لشعبنا مع كامل الادراك للواقع الذي نعيشه من كل المضايقات سوى كانت الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية قد نحتاج للاقتصاد الحر و مشاريع تنتج مجتمعات تعي معنى الحرية لكي يناهض الدكتاتوريات التي لا تفهم معنى الحرية التي استغلالة الاديان و الزج بهم في السياسة حتي لا تختلط ماهية الانسان الذات الانساني (الانسان الحر) الذي يدرك به ذات التطور بالافكار التي يجلبه الاخر لاغتصاب عقولنا و الطريق الي ذلك طويل و ممتد الي اطول الازمان و لكن هناك يجب علينا تشكيل رفقاءنا متنوعين المهام للحصول الي الهدف المنشود فقد نحتاج للكل ان يفهم الحرية و قد تأخذ الموسيقة منحنى اكبر لطرق مداخل منتصفي الحرية للحصول بهم لفهم الحرية نفسها حتى لا يكونو ترس في مسيرة النضال و ايضآ قد نحتاج الي مناهج و كوادر تقوم بأرسل الفكرة الي ابعد نطاق لكل المجتمعات .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x