بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هيئة محامي دارفور وشركاؤها تذكّر العالم بقضية المحبوسة سلمي حسن

بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة محامي دارفور وشركاؤها

(متابعات)

في ذكرى الإحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة والذي يصادف اليوم (٨/ مارس/٢٠٢٤م),لا تزال (المحبوسة)سلمى حسن محتجزة بمباني المباحث الجنائية بمدينة عطبرة، وقد أستغلت المباحث الجنائية والنيابة العامة بعطبرة الإجراءات القانونية للتغطية على ممارسات دوافعها الأستهداف على أساس التمييز العنصري ضد النساء خاصة المتحدرات من قبائل موصوفة بموالاة الدعم السريع.

لا تزال المحبوسة (سلمى حسن) محتجزة لدى المباحث الجنائية بمدينة عطبرة وكان القاضي المختص بمدينة عطبرة قد رفض تجديد حبسها في شهر فبراير ٢٠٢٤م الماضي ،ولم تتم إحالتها للمحاكمة حتى الآن ، كما ولا تتوافر في مواجهتها أي بينة مبدئية تبرر محاكمتها ، وتم نقلها سابقا من سجن النساء بعطبرة إلى مباني المباحث الجنائية .
بحسب السيد محمد علي عكاشة زوج (المحبوسة) سلمى حسن فإن زوجته سلمى تم أعتقالها بعد وصولها إلى مدينة عطبرة وذلك بتهمة التخابر مع الدعم السريع، وأنها كانت قادمة من منطقة بدين بالولاية الشمالية برفقة والدته، كما وتم فتح بلاغ جنائي في مواجهتها تحت المادتين ٥١ و٥٢ من القانون الجنائي السوداني لسنة ١٩٩١م (من مواد الجرائم الموجهة ضد الدولة)،وان العقبة الرئيسية أمام زوجته أنها تنتمي لإحدى المجموعات القبلية بغرب البلاد بينما ينتمي هو لمجموعة من الولاية الشمالية، وان زوجته أم لثلاثة أطفال صغار في السن ، كما وسبق لها ان أصيبت في الساق والرأس وكانت برفقة قريبتها التي قتلت جراء إشتباكات بسوق سوبا بشرق النيل ، وان زوجته انتقلت إلى مدينة عطبرة بحثا عن مكان آمن ، وبمدينة عطبرة تم أعتقالها ومعها أمه وشقيقته ونقلوهن للمعتقل وتركوا الأطفال الصغار في مسكنهم لوحدهم وانهم ظلوا في الحبس بموجب المادة ٤٧ ق إ ج ١٩٩١م (إجراءات أولية) لمدة شهر ونصف من دون أي تحري ، ثم تمت مطالبة شقيقته بفواتير ذهبها وهواتف زوجته وتم إحضارها فتم الإفراج عن شقيقته والإبقاء على زوجته ووالدته ،وفي يوم ٣٠/ ١١/ ٢٠٢٣م توفيت والدته داخل الحبس ،وتم دفنها من دون تشريح، وظلت زوجته المحبوسة سلمى تتعرض لضغوط شديدة لتعترف بانها تتعاون مع الدعم السريع، وتزعم المباحث الجنائية أنها تبحث عن متهمة هاربة والمقصودة شقيقته التى تم إخلاء سبيلها لعدم وجود أي بينة ضدها عن أي أفعال مجرمة قانونا منسوبة إليها.
تكشف قضية (المحبوسة) سلمى حسن (الملفقة) بواسطة المباحث الجنائية مدى فداحة أستغلال غطاء القانون بواسطة المباحث الجنائية والنيابة العامة في إجراءات وممارسات ملفقة مخالفة للقانون والوجدان السليم،دوافعها التمييز وإساءة إستخدام القانون .

• تدعو الهيئة كل المنظمات الحقوقية لإتخاذ ذكرى الإحتفال باليوم العالمي للمرأة لهذا العام ٢٠٢٤م مناسبة لإطلاق حملة كبرى لإطلاق سراح (المحبوسة) سلمى حسن فورا ، أو تقديمها للمحاكمة، والتضامن معها ومع غيرها من النساء القابعات بالسجون والحراسات والمعتقلات لأسباب ودوافع لا علاقة لها بالقانون وسلامة تطبيق أحكامه . ٨/ مارس/ ٢٠٢٤م