بقلم : عبدالعزيز زكريا (الحلو)
اقصد بتعليم حقوق الانسان تعريف وإكساب الأفراد من جميع الأعمار والمهن والشرائح الإجتماعية والسياسية والثقافية والعرقية والدينية المهارات والمعارف والقيم الخاصة بحقوق الإنسان وتثقيفهم بأهمية معرفتها وممارستها وحمايتها بحملها نظريا وتطبيقيا وعمليا بحيث يستطيعوا الدفاع عن حقوقهم وحقوق الآخرين.
وتشمل هذه الحقوق سائرة والحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان والمعترف بها عالميا بتاريخ 1948م.
والغرض من ذلك هو خلق مجتمع إنساني خالي من انتهاكات حقوق الإنسان كما هو الحال موجود في المجتمع السوداني إذ أصبحت كل الحقوق الأساسية مسلوبة من المواطنين نموذج لذلك حق التعليم وحق الصحة والرعاية الإجتماعية وغيرها من الحقوق التي يحتاجها إنسان السودان.
يلعب تعليم وثقافة حقوق الإنسان دور كبير في تأسيس وبناء دولة المواطنة المتساويةو دولة الحقوق والواجبات واستدامتها لأنها لاتمثل فقط البنية القانونيّة للحقوق فقط لكنها تساهم في جوانب كثيرة خاصة في ترسيخ الأبعاد الأخلاقية والوجدانية العميقة الأثر في الممارسة الحياتيةاليومية المرهونة بالواجبات والمهارات التي يجب أن يتقنها الفرد ويتعامل بها مع غيره.
فهو يسهم بمعرفة حقوق الإنسان وتوضيح أهميتها وتاكيد كامل لشخصية الإنسانية السوية بأبعادها المعرفية.
والوجدانية والإجتماعية من خلالها يساعد في تعزيز قيم الحرية والكرامة والتسامح والتعاون والمساواة والعدالة الإجتماعية وغيرها من القيم الإيجابية وممارساتها.
كما يعمل علي تعزيز المواطنة والديمقراطيةو أهمية الدفاع عنها وأيضا للتعليم وثقافة حقوق الإنسان دور مميز في إشاعة ثقافة السلام ،التضامن ،التفاهم المحلي والعالمي من أجل القضايا الإنسانية العادلة كقضايا حماية البيئة ونزع السلاح وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان .
علي ضوء أهميّتها يجب علي الدولة أن تضع في الإعتبار أنه لابد فرض منهجا تعليميا خاصا بها يدرس عبر المراحل التعليمية المختلفة،من اجل أهداف تعليمية مرهونة بتطور الأجيال ،أهداف تفتح آفاق المجتمع ليكون أفراده متنافيسن مع بقية الشعوب في مجال التطور وترسيخ القيم الإنسانية في جميع مكونات العملية والتعليمية والثقافية في جميع مؤسسات التنشئة الإجتماعية الأخري.
