الحوارات

حوار مع الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير

أجرته الصحفية: سلمي عبد الله

شبكة اليقين الاخبارية
10 أبريل 2023م

الإطارىء وُلد ميتاً

■لا نريد مشاركة الإسلاميين في الفترة الإنتقالية

هناك مؤامرة ولن نكون جزءًا منها

■مطالبنا هي مطالب الكنداكات والشفاتة

■لابد من حسم قضية علاقة الدين بالدولة

■رهن الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان محمد عبد الرحمن الناير مشاركتهم في العملية بسقوط حكومة الإنقلاب الحالية وتحقيق أهداف الثورة.

ووصف الناير ما يدور الآن من عملية سياسية بالمؤامرة وقال انهم لن يكونوا جزءًا منها.

رافضاً مشاركة أي فصيل من القوي الإسلامية لجهة أنهم عارضوا حكومة الإخوان وليس من المنطقي أن يكونوا موجودين في هذه المرحلة.

بعد التوقيع علي الإتفاق الإطاري هل سيكون هناك تصعيد؟

●ما يسمى بالإتفاق الإطاري وُلِد ميتاً، ويواجه بثورة ورفض واسع من قوي الثورة وغالبية الشعب السوداني ونحن من بينهم.
الإتفاق الإطاري قام على منهج خاطئ يُكرّس لشرعنة الإنقلاب وإعادة الشراكة القديمة بشكل جديد، وللأسف أن العقلية الصفوية لم تتعظ من تجاربها ودروس التأريخ ولم تُدرك أن الشعب السوداني لم يكن ذاك الشعب الذي يمكن أن يتم خداعه بمثل هذه الحِيّل القاصرة، وهو مصمم على تحقيق أهداف ثورته كاملة غير منقوصة، مهما كان حجم التحديات والتضحيات، ولا رجوع من منتصف الطريق، رغم المؤامرات الداخلية والخارجية للإجهاز على ثورة ديسمبر المجيدة.

كيف تقرأ المرحلة وسط وجود خلاف بين المكون العسكري نفسه وكذلك القوي المدنية لم تتفق على رؤية فمازال هناك قحت مركزي وقحت إعتصام الموز؟

●المتصارعون حول الإطاري ينطبق عليهم مثل البادية: (قرقّاجة لمّتهم بُوطة) ، أي الصيادون الذين يجتمعون في مورد الماء وكل منهم يبحث عن صيد محدد، وهؤلاء يختلفون حول قسمة المنهوب (الثورة) وأيهما يحصل على أكبر كعكعة من السلطة وتمرير أجندته، وخلافاتهم حول هذه القضايا والمكاسب الصغيرة لا تعني الشعب السوداني في شيء، فالشعب يريد تحقيق أهداف ثورته وليس سيطرة أقلية صفوية على السلطة.
إن المشهد السياسي الماثل هم سبب إنحراف قطار الثورة، وفقدوا كافة مبررات البقاء عسكريين ومدنيين، فالشارع الثوري قد تجاوزهم ومن المؤكد سوف يسقطون.

ما موقفكم مما يدور في الساحة وماهي المالآت؟

●موقفنا هو موقف الثوار ولجان المقاومة وكافة القوى التي تؤمن بالتغيير الجذري الشامل وإسقاط الإنقلاب وتكوين حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة، تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وتطلعات الشعب السوداني في الإنتقال المدني الديمقراطي.

ما هي مطلوباتكم للإنضمام لسفينة السلام ومن ثم المشاركة في السلطة؟

●مطالبنا هي مطالب الشعب السوداني التي تدعو لإسقاط الإنقلاب وتحقيق أهداف الثورة، ونحن لن نكن جزءًا في هذه المؤامرة الوطنية التي تهدف لإجهاض الثورة وقطع طريق التغيير، ولن نشارك في أي مستوى من مستويات السلطة الإنتقالية، لجهة إننا رفعنا السلاح وقاومنا نظام الاستبداد لأكثر من عقدين من الزمان من أجل مطالب عادلة وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين وليس من أجل الوصول للسلطة، فالبندقية لا تعطي أحداً شرعية المطالبة بمنصب في الدولة، ويجب أن يكون تولي المناصب عبر الإنتخابات وإرادة الشعب وليس عبر مكاسب ما بعد النضال.

■هناك من يقول إنكم تتطالبون بإبعاد شخصيات معينة أولاً ثم بعد ذلك تجلسون للحوار؟

●ليست لدينا مشكلة مع شخص أو أشخاص، إنما مشكلتنا مع العقلية الصفوية بكافة أشكالها وصورها وفي أي زمان ومكان.
إن العقلية الصفوية هي التي أدخلت السودان في حروب وعدم استقرار سياسي منذ عام 1955 وهي العقلية التي إرتكبت جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية حتى بات قادة النظام البائد مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية ، وهي ذات العقلية الصفوية التي اختطفت ثورة ديسمبر المجيدة وحرفتها عن مسارها، وتواصل في مسلسل اختطاف الثورة وهندسة السودان بما يتماشى وتصوراتها القاصرة.

هل تعتقد أن هنالك أسباباً لم يتم الكشف عنها أدت إلى تاجيل التوقيع؟

●إن الخلافات بين الإطاريين ليست حول مبدأ تحقيق أهداف الثورة إنما حول من منهم يهيمن ويسيطر على المشهد والحكومة القادمة، ولكل فريق منهم أطماعه وحلفائه المحليين والإقليميين والدوليين، ولكن هؤلاء سوف يصطدمون بإرادة الشفاتة والكنداكات وقوي الثورة الحقيقية وعامة الشعب الذي يتوق للتغيير والحرية والكرامة ورفض الخنوع والإنكسار.

■ما هو موقفكم من وجود الإسلاميين وأتباع النظام السابق ضمن العملية السياسية؟

■قاومنا عسكرياً وسياسياً وجماهيرياً لأكثر من عقدين من الزمان لإسقاط نظام الجبهة الإسلاموية، واندلعت ثورة ديسمبر المجيدة لإسقاط هذا النظام وتفكيكه وتصفية مؤسساته ومحاكمة رموزه، فمن البديهي أن من قامت الثورة لإسقاطه لا يكون شريكاً في أي عملية سياسية.
إن هؤلاء مكانهم الطبيعي هو المحاكم المحلية والدولية، ومحاسبتهم على كافة الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبوها ، والموارد الثروات التي نهبوها، وإستئصالهم من كافة مؤسسات وأجهزة الدولة.

مازالت القررات حبيسة الأداراج حول عملية الدمج والتسريح لقوات لدعم السريع والحركات؟

●إن الإصلاح الأمني والعسكري وتكوين جيش قومي واحد بعقيدة عسكرية وقتالية جديدة من أهم مطلوبات بناء السودان الذي ننشده، ولن يكون هنالك مستقبلاً للسودان في ظل تعدد الجيوش والمليشيات، ولكن المشكلة ليست في قوات الدعم السريع وقوات الحركات وحسب ، فإن ما يسمى بالجيش السوداني هو أكبر مليشيا، وطوال تاريخه ظل يرتكب جرائم الإبادة والتطهير العرقي والعدوان على المواطنين السودانيين في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان، ويشن الإنقلابات العسكرية وتغويض الحكومات المدنية وتكوين المليشيات القبلية ، ولم يسجل له التاريخ أن خاض معركة واحدة لرد عدوان خارجي أو استرداد الأراضي السودانية المحتلة وما أكثرها، لذا لابد من إصلاحه وإعادة هيكلته أولاً وفق أسس قومية جديدة وأن ينحصر دوره في حماية الدستور والنظام السياسي وحماية الأرض، وهذا الأمر ينسحب على كافة القوات الأخري وصولاً للجيش القومي الموحد، وهذا لن يتأتي إلا بإسقاط الإنقلاب وتكوين حكومة الثورة على النحو الذي أشرت إليه سابقاً.

ما هي مطلوبات السلام من وجهة نظركم؟

●للوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام بالسودان لابد من إسقاط الإنقلاب أولاً وتكوين الحكومة الإنتقالية المدنية من شخصيات مستقلة، وإجراء حوار سوداني سوداني لا يستثني أحداً سوي النظام البائد وواجهاته، لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية وإيجاد المعالجات اللازمة، ومن ثم تصبح مخرجات الحوار مشروعاً وبرنامجاً للحكومة الإنتقالية ، دون إغفال لضرورة حسم القضايا الأساسية للصراع وإفرازاته ، على شاكلة علاقة الدين بالدولة وهوية السودان وقضايا النازحين واللاجئين وتعويضاتهم وتسليم المطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة كافة المجرمين والمفسدين والسارقين ومعالجة قضايا الأرض والحواكير والإجابة على سؤال كيف يحكم السودان وصناعة دستور دائم يحوي كل هذه القضايا وغيرها من قضايا الحقوق والحريات وإصلاح القوانين الي اخره.

ما موقفكم من الحركات المشاركة في الحكومة جبريل مناوي، الهادي، حجر، عقار؟

●هؤلاء قد وقعوا إتفاقية جوبا التي بموجبها أصبحوا جزءًا من السلطة، ودعموا الإنقلاب على حكومة د. حمدوك وهم الآن جزءًا من سلطة الإنقلاب القائمة، فالشعب السوداني وقوي الثورة هم الذين يقرروا بشأنهم في حال إسقاط الإنقلاب.

كيف تقرأ مستقبل الكتلة الديمقراطية حال تم التقدم في العملية السياسية؟

●إن الخلاف بين الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي هو خلاف حول المشاركة في الحكومة الإنتقالية القادمة التي تأتي عبر الإتفاق الإطاري وليس حول أهداف الثورة والتغيير الجذري ، فجماعة المركزي أقصتهم ومارست عليهم فيتو صفوى ونصبت نفسها وصياً على من يشارك ومن لا يشارك من القوى، وهذه بلطجة سياسية وفهلوة صفوية، وهي في حقيقة الأمر لا تملك أمر نفسها ناهيك عن تحديد مشاركة الآخرين، وأعتقد في نهاية المطاف أن المجموعتين سوف تتوصلان لإتفاق ما تحت الضغط الإقليمي والدولي.

البعض يتهمكم برفض الحركات الأخري وتصفون آخرين ب”الكيزان “؟

●نحن لا نرفض أحداً ولسنا أوصياء على الآخرين، فقط نرفض السلوك والممارسات الإنتهازية ونقض العهود والمواثيق والتكسب الرخيص باسم الثورة ومبادئها.
نحن لم نصف أي جهة بالكوزنة أو خلافه من المسميات، وممارسة السياسة عندنا تقوم على مباديء الأخلاق والقيم الثورية وليس التنابذ والشتائم ، قد نختلف مع الآخرين ولكن بشرف وأخلاق ولن نحيد عن هذا الطريق.

■هل لديكم تصور لحكم السودان؟

●بكل تأكيد لدينا تصوراً لحكم السودان وإلا لما كنا حركة مقاومة لأكثر من عقدين من الزمان.
لدينا مشروع “تحالف الشعب العريض”.

رابط الحوار:

حوار / الناطق باسم   حركة جيش تحرير السودان محمد عبدالرحمن الناير _الاطاري ولد ميتاً https://yaqeennews-sd.com/21620/

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x